لا عجيب منها ولا سَخَر (١)
قال: ويكون نعتًا كقولك: هم لك سخري وسخرية (٢).
قال القراءة الضم أجود (٣).
وقال الزجاج: كلاهما جيد (٤).
وحكى الكسائي اللغتين جميعًا، قال: وسمعت العرب تقول: بَحْرٌ لُجّي ولجي، ودري ودري، وكرسي وكرسي (٥).
وذهب قوم إلى الفرق (٦) بينهما. قال يونس (٧): سُخريا من السُّخْرة مضموم، ومن الهُزء سُخري (٨).
(١) هذا جزء من شطر بيت لأعشى باهلة عامر بن الحارث بن رباح الباهلي، ذكره أبو زيد في "النوادر" (ص ٢٨٨) فقال: وقال أعشى باهلة:
وهو من قصدة رائية هي أشهر شعره، يرثي بها أخاه لأمه المنتثمر بن وهب بن سلمة لما بلغه مقتله.
قال البغدادي في "الخزانة" ١/ ١٩١ - ١٩٢: وقوله "لا عجب" أي لا أعجب منها وإن كانت مصيبة عظيمة، لأن مصائب الدنيا كثيرة، "ولا سخر" بالموت، وقيل لا أقول ذلك سخرية، وهو بفتخين وضمتين.
(٢) انظر: "الحجة" ٥/ ٣٠٣، و"النوادر" ص ٢٨٨.
(٣) "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٢٤٣.
(٤) "معاني القرآن" للزجاج ٤/ ٢٤.
(٥) ذكره عن الكسائي: الفراء في "معاني القرآن" ٢/ ٢٤٣، والنحاس في "إعراب القرآن" ٣/ ١٢٤، وذكره عنه أيضًا الأزهري في "علل القراءات" ٢/ ٤٤٢.
(٦) في (أ): (إلى أن الفرق).
(٧) هو يونس بن حبيب.
(٨) قول يونس في "الحجة" للفارسي ٥/ ٣٠٣، وهو أيضًا في "تهذيب اللغة" للأزهري ٧/ ١٦٨.
إني أتاني شيء لا أسربه | من علُ لا عجيب فيه ولا سخرُ |
قال البغدادي في "الخزانة" ١/ ١٩١ - ١٩٢: وقوله "لا عجب" أي لا أعجب منها وإن كانت مصيبة عظيمة، لأن مصائب الدنيا كثيرة، "ولا سخر" بالموت، وقيل لا أقول ذلك سخرية، وهو بفتخين وضمتين.
(٢) انظر: "الحجة" ٥/ ٣٠٣، و"النوادر" ص ٢٨٨.
(٣) "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٢٤٣.
(٤) "معاني القرآن" للزجاج ٤/ ٢٤.
(٥) ذكره عن الكسائي: الفراء في "معاني القرآن" ٢/ ٢٤٣، والنحاس في "إعراب القرآن" ٣/ ١٢٤، وذكره عنه أيضًا الأزهري في "علل القراءات" ٢/ ٤٤٢.
(٦) في (أ): (إلى أن الفرق).
(٧) هو يونس بن حبيب.
(٨) قول يونس في "الحجة" للفارسي ٥/ ٣٠٣، وهو أيضًا في "تهذيب اللغة" للأزهري ٧/ ١٦٨.