حدَّ كل زان على الإطلاق، إنّما هو حدّ الزاني إذا كان حرًا (١) بالغًا بكرًا غير محصن، وكذلك الزانية تجلد مائة إذا كانت بهذه الصفة.
فالمراد بالزانية والزاني المذكورين في هذه الآية. هما اللذان جمعا هذه الأوصاف، وجلدهما يجب بنص الكتاب، وتغريب عام يجب بالسنة (٢).
قوله ﴿وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ﴾ يقال: رؤف (٣) يرؤف رأفة ورآفةً، مثل النشأة والنشاءة (٤). قال أبو زيد: رأف يرأف، وكل من كلام العرب (٥).
وقرأ ابن كثير ﴿رَأْفَةٌ﴾ هاهنا بفتح الهمزة (٦).
(١) موضع الحاء من قوله: "حرا" بياض في (ع).
(٢) روى البخاري في "صحيحه" (كتاب الحدود- باب: البكران يجلدان وينفيان، ١٢/ ١٥٦) عن زيد بن خالد الجهني قال: سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- يأمر فيمن زنى ولم يحصن جلد مائة وتغريب عام.
(٣) في (ظ)، (ع): (رأف).
(٤) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٢٤٥، و"معاني القرآن" للزجاج ٤/ ٢٨، و"تهذيب اللغة" للأزهري ١٥/ ٢٣٨ (روى)، و"الكشف والبيان" للثعلبي ٣/ ٦٧ أ.
(٥) قول أبي زيد في "تهذيب اللغة" للأزهري ١٥/ ٢٣٨ (روى)، و"الحجة" لأبي علي الفارسي ٥/ ٣١٠ وقد نقله الواحدي عن أحدهما.
فظهر بذلك أن في "رأف" ثلاث لغات: رؤف، رأف، رئف. ولذا قال الفيروزآبادي ٣/ ١٤٢: رأف الله تعالى بك مثلثة وانظر أيضًا "الصحاح" للجوهري ٤/ ١٣٦٢، "لسان العرب" لابن منظور ٩/ ١١٢ (رأف).
(٦) أي "رأفة". وقرأ الباقون بإسكان الهمزة. انظر: "السبعة" لابن مجاهد ص ٤٥٢، و"التيسير للداني" ص ١٦١، و"الغاية" للنيسابوري ص ٢١٧، و"النشر" لابن الجزري ٢/ ٣٣٠.
(٢) روى البخاري في "صحيحه" (كتاب الحدود- باب: البكران يجلدان وينفيان، ١٢/ ١٥٦) عن زيد بن خالد الجهني قال: سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- يأمر فيمن زنى ولم يحصن جلد مائة وتغريب عام.
(٣) في (ظ)، (ع): (رأف).
(٤) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٢٤٥، و"معاني القرآن" للزجاج ٤/ ٢٨، و"تهذيب اللغة" للأزهري ١٥/ ٢٣٨ (روى)، و"الكشف والبيان" للثعلبي ٣/ ٦٧ أ.
(٥) قول أبي زيد في "تهذيب اللغة" للأزهري ١٥/ ٢٣٨ (روى)، و"الحجة" لأبي علي الفارسي ٥/ ٣١٠ وقد نقله الواحدي عن أحدهما.
فظهر بذلك أن في "رأف" ثلاث لغات: رؤف، رأف، رئف. ولذا قال الفيروزآبادي ٣/ ١٤٢: رأف الله تعالى بك مثلثة وانظر أيضًا "الصحاح" للجوهري ٤/ ١٣٦٢، "لسان العرب" لابن منظور ٩/ ١١٢ (رأف).
(٦) أي "رأفة". وقرأ الباقون بإسكان الهمزة. انظر: "السبعة" لابن مجاهد ص ٤٥٢، و"التيسير للداني" ص ١٦١، و"الغاية" للنيسابوري ص ٢١٧، و"النشر" لابن الجزري ٢/ ٣٣٠.