تفسير سورة النمل (١)
١ - (طس) قال ابن عباس: هو اسم من أسماء الله عز وجل، أقسم الله به (٢).

(١) سورة النمل مكية، وهي ثلاث وتسعون آية. "تفسير مقاتل" ٥٦ ب. و"تفسير الثعلبي" ٨/ ١١٩ ب. و"تفسير هود الهواري" ٣/ ٢٤٦، دون ذكر العدد. والوسيط ٣/ ٣٦٨. ولم يقع خلاف في مكيتها. "تفسير القرطبي" ١٣/ ١٥٤، وأبي حيان ٧/ ٥١. وحكى ابن الجوزي ٦/ ١٥٣، الإجماع على ذلك. وسماها أبو بكر بن مجاهد: سورة سليمان. "السبعة في القراءات" ٤٧٨. وذكر ابن عاشور ١٩/ ٢١٥، عن ابن العربي، في أحكام القرآن، أنها تسمى سورة: الهدهد، ولكني لم أجده عنده. ثم قال: ووجه الأسماء الثلاثة أن لفظ: النمل، ولفظ: الهدهد، لم يذكرا في سورة من القرآن غيرها، وأما تسميتها: سليمان؛ فلأن ما ذكر فيها من ملك سليمان مفصلًا لم يذكر مثله في غيرها. وذكر الألوسي ١٩/ ١٥٤، الخلاف في مدنية بعض آياتها. قال المهايمي: سميت سورة النمل لاشتمالها على مقالتها، الدالة على علم الحيوان بنزاهة الأنبياء وأتباعهم، عن ارتكاب المكاره عمدًا. وهو مما يوجب الثقة بهم، وهو من أعظم مقاصد القرآن. "تفسير المهايمي" ٢/ ٩٩.
وذكر الواحدي، في "الوسيط" ٣/ ٣٦٨، حديث أبي بن كعب في فضل هذه السورة، وهو حديث موضوع. تخريج الزيلعي للكشاف ٣/ ٢٣. و"الفتح السماوي" ٢/ ٨٩٢. وقد سبق الحديث عنه في أول سورة الفرقان.
(٢) أخرجه ابن جرير ١٩/ ١٣١، وابن أبي حاتم ٩/ ٢٨٣٨، من طريق علي بن أبي طلحة. وذكره الثعلبي ٨/ ١٢٠. وفي "تنوير المقباس" ٣١٥: ط، طوله، وسين، سناؤه، ويقال: قسم أقسم به.


الصفحة التالية
Icon