٦٤ - قوله تعالى: ﴿أَمَّنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ﴾ قال ابن عباس: يبدأُ الخلق في الأرحام من نطفة ﴿ثُمَّ يُعِيدُهُ﴾ بعد الموت (١).
وقال مقاتل: بدأ الخلق فخلقهم ولم يكونوا شيئًا، ثم يعيدهم في الآخرة (٢).
﴿وَمَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ﴾ المطر. ومن ﴿وَالْأَرْضِ﴾ النبات (٣).
﴿أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ﴾ حجتكم (٤) أن لي شريكًا، قاله ابن عباس (٥).
وقال مقاتل: هاتوا حجتكم بأنه صنع شيئًا من هذه الأشياء غيرُ الله ﴿إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾ بأن مع الله آلهة كما زعمتم (٦).
٦٥ - وقوله: ﴿قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ﴾ يعني: الملائكة ﴿وَالْأَرْضِ﴾ يعني: الناس (٧) ﴿الْغَيْبَ﴾ قال مقاتل: يعني الساعة ﴿إِلَّا اللَّهُ﴾ وحده ﴿وَمَا يَشْعُرُونَ﴾ يعني كفار مكة (٨).

(١) "تنوير المقباس" ٣٢٠.
(٢) "تفسير مقاتل" ٦١ ب.
(٣) "تفسير مقاتل" ٦١ ب. و"تفسير ابن جرير" ٢٠/ ٥. و"تفسير الثعلبي" ٨/ ١٣٣ ب.
(٤) حجتكم. في نسخة (ج).
(٥) "تنوير المقباس" ٣٢٠.
(٦) "تفسير مقاتل" ٦١ ب. وأخرجه ابن أبي حاتم ٩/ ٢٨١٢، عن أبي العالية، وقتادة، وقال: روي عن مجاهد والسدي نحو ذلك.
(٧) "تفسير مقاتل" ٦١ ب. قالت عائشة رضي الله عنها: ومن زعم أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يخبر بما يكون في غد فقد أعظم على الله الفرية، والله يقول: ﴿قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ﴾. أخرجه مسلم ١/ ١٥٩، رقم: ١٧٧. وأخرجه ابن أبي حاتم ٩/ ٢٩١٣.
(٨) "تفسير مقاتل" ٦١ ب. والساعة من الغيب. قال ابن جرير ٢٠/ ٥: ﴿الْغَيْبَ﴾ الذي =


الصفحة التالية
Icon