وقال المبرد والزجاج: الجذوة: القطعة الغليظة من الحطب (١). وقال ابن قتيبة: ﴿أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ﴾ أي: قطعة منها، قال: وفي التفسير: الجذوة: عود قد احترق (٢)؛ قاله مقاتل (٣).
وقال ابن عباس: قطعة حطب فيها نار (٤).
وقال مجاهد في قوله: ﴿جَذْوَةٍ﴾ قال: أصل (٥).
وقال قتادة: أصل الشجرة في طرفها النار (٦).
وقال الكلبي: شعلة من النار (٧).
٣٠ - قوله تعالى: ﴿مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ﴾ قال أبو عبيدة: شاطئ الوادي، وشطُّ الوادي: عِدْوتاه (٨).
وقال الليث: شاطئ الوادي: جانبه، هكذا من غير فعل، وإن ثني

= "الحجة" ٥/ ٥٤١٤، وأنشده ونسبه ابن جرير ٢٠/ ٦٩، والثعلبي ٨/ ١٤٦ ب. وهو في "ديوان ابن مقبل" ٨٠. وفي حاشية "الدر المصون" ٨/ ٦٦٨: الجزل: الحطب اليابس وما عظم منه، والخوار الضعيف، والدعر: الكثير الدخان.
(١) "الكامل" للمبرد ٢/ ٦٨٢، و"معاني القرآن" للزجاج ٤/ ١٤٢.
(٢) "غريب القرآن" لابن قتيبة ٣٣٢، ولم ينسبه.
(٣) قال مقاتل ٦٥ أ: يعني: شعلة، وهو عود قد احترق بعضه.
(٤) أخرجه ابن جرير ٢٠/ ٧٠، وابن أبي حاتم ٩/ ٢٩٧٢، عنه بلفظ: يقول: شهاب. وعن ابن زيد بلفظ: العود من الحطب الذي فيه النار.
(٥) أخرجه ابن جرير ٢٠/ ٧٠، وابن أبي حاتم ٩/ ٢٩٧٢. بلفظ: أجل شجرة.
(٦) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ٩١، وابن جرير ٢٠/ ٧٠، عن قتادة. وفيه: الشجرة والنار، معرفتان بالألف واللام، واتفقت النسخ الثلاث على تعريف: الشجرة، وانفردت نسخة: (ج)، بتنكير النار.
(٧) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ٩٠، عن الكلبي.
(٨) "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ٢/ ١٠٣. عِدوة الوادي وعُدوته: جانبه. "تهذيب اللغة" ٣/ ١١٠ (عدا).


الصفحة التالية
Icon