لميعاد (١) يوم معلوم، وهو يوم عيدهم، وهو يوم الزينة (٢).
٣٩ - ﴿وَقِيلَ لِلنَّاسِ﴾ يعني: لأهل مصر (٣) ﴿هَلْ أَنْتُمْ مُجْتَمِعُونَ﴾ إلى السحرة. وقيل: لتنظروا ما يفعل الفريقان، ولمن تكون الغلبة (٤).
٤٠ - ﴿لَعَلَّنَا نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ﴾ على أمرهم ﴿إِنْ كَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ﴾ لموسى ولأخيه. قاله مقاتل (٥). وإنما قالوا: ﴿لَعَلَّنَا نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ﴾؛ لأن السحرة لم يكونوا متبوعين، وإنما كانوا سحرة حشروا إليهم من مدائن صعيد مصر، فقالوا: إن غَلبوا موسى اتبعناهم (٦).
وما بعد هذا [٤١ - ٤٣] مفسر إلى قوله:
٤٤ - ﴿وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ﴾ أي: بقوته التي يمتنع بها من لَحاق الضيم (٧).

(١) في نسخة (ج): لميقات.
(٢) "تفسير مقاتل" ٤٩ أ. و"تفسير الثعلبي" ٨/ ١٠٩ ب. قال تعالى: ﴿قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى﴾ [طه: ٥٩].
(٣) "تفسير السمرقندي" ٢/ ٤٧٣.
(٤) "تفسير الثعلبي" ٨/ ١١٠ أ، بنصه. أخرج ابن أبي حاتم ٨/ ٢٧٦٢، عن السدي: حشر الناس ينظرون.
(٥) "تفسير مقاتل" ٤٩ ب.
(٦) أخرج ابن أبي حاتم ٨/ ٢٧٦٢، عن ابن عباس -رضي الله عنهما- فلما اجتمعوا في صعيد قال الناس بعضهم لبعض: انطلقوا فلنحضر هذا الأمر، ونتبع السحرة إن كانوا هم الغالبين، يعني بذلك موسى وهارون عليهما السلام استهزاءً بهما. قال ابن كثير ٦/ ١٤٠: ولم يقولوا نتبع الحق سواء كان من السحرة، أو من موسى، بل الرعية على دين ملكهم.
(٧) ذكره الطبرسي ٧/ ٣٩٦، بنصه، ولم ينسبه. قال البيضاوي ٢/ ١٥٥: أقسموا بعزته على أن الغلبة لهم لفرط اعتقادهم في أنفسهم، أو لإتيانهم بأقصى ما يمكن أن =


الصفحة التالية
Icon