يوم بدر وهم. عتبة وشيبة والوليد بن عتبة (١).
قوله تعالى: ﴿أَنْ يَسْبِقُونَا﴾ قال ابن عباس والمفسرون: [أن يفوتونا] (٢). وقال مجاهد: أن يعجزونا (٣). والمعنى: أن يفوتونا فوت السابق لغيره (٤).
قال مقاتل: أن يفوتونا بأعمالهم السيئة، كلا بل نخزيهم بها في الدنيا؛ فقتلهم الله ببدر (٥).
قوله تعالى: ﴿سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ﴾ قال ابن عباس: بئس ما حكموا لأنفسهم (٦). وقال أبو إسحاق: موضع ﴿مَا﴾ نصب على: ساء حكمًا يحكمون، كما تقول: نعم رجلاً زيدٌ، ويجوز أن يكون رفعًا على معنى: ساء الحكم حكمهم (٧).
٥ - قوله تعالى: ﴿مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ﴾ أي: يخاف البعث والحساب. قاله المفسرون (٨). قال مقاتل: يعني من كان يخشى البعث في

(١) "تنوير المقباس" ٣٣٢.
(٢) ما بين المعقوفين ساقط من النسختين، ولا يستقيم الكلام بدونه. وهو في "تفسير مقاتل" ٧٠ ب. و"تنوير المقباس" ٣٣٢، وتفسير ابن جرير ٢٠/ ١٣٠.
(٣) أخرجه ابن جرير ٢٠/ ١٣٠، وابن أبي حاتم ٩/ ٣٠٣٣، عن مجاهد.
(٤) "معاني القرآن" للزجاج ٤/ ١٦٠. و"تفسير الثعلبي" ٨/ ١٥٦ أ، بمعناه.
(٥) "تفسير مقاتل" ٧٠ ب.
(٦) "تنوير المقباس" ٣٣٢.
(٧) "معاني القرآن" للزجاج ٤/ ١٦٠.
(٨) أخرجه ابن أبي حاتم ٩/ ٣٠٣٤، عن سعيد بن جبير، والسدي، بلفظ: يخشى. وهو قول أبي عبيدة، مجاز القرآن ٢/ ١١٣. وقال ابن قتيبة: يخافه، "غريب القرآن" ٣٣٧. وهو قول ابن جرير ٢٠/ ١٣٠. والثعلبي ٨/ ١٥٦ أ.


الصفحة التالية
Icon