ابن عباس: بغير الله. وقال مقاتل: بعبادة الشيطان (١).
٥٣ - قوله تعالى: ﴿وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ﴾ أي: استهزاءً وتكذيبًا (٢) منهم (٣) بذلك يستعجلونك به. نزلت في الذين قالوا: ﴿اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ﴾ الآية [الأنفال: ٣٢] (٤). وقد مر (٥).
قال الله تعالى: ﴿وَلَوْلَا أَجَلٌ﴾ يعني: إن لعذابهم أجلاً، وهو يوم القيامة (٦). قال الله تعالى: ﴿بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ﴾ [القمر: ٤٦] هذا قول ابن عباس ومقاتل (٧). وقال الضحاك: الأجلُ المسمى لعذابهم: مدةُ أعمارهم، فإذا ماتوا صاروا في العذاب (٨).
وقيل: الأجل المسمى: بدر (٩)؛ وهو قوله: ﴿وَلَيَأْتِيَنَّهُمْ بَغْتَةً﴾ يعني:

(١) "تفسير مقاتل" ٧٤ ب. وأخرجه ابن جرير ٢١/ ٧، وابن أبي حاتم ٩/ ٣٠٧٣، عن قتادة بلفظ: الشرك.
(٢) "تفسير مقاتل" ٧٤ ب.
(٣) منهم. في نسخة: (ب).
(٤) أخرجه ابن جرير ٢١/ ٨، وابن أبي حاتم ٩/ ٣٠٧٤، عن قتادة و"معاني القرآن" للزجاج ٤/ ١٧١، ولم ينسبه. وقال الثعلبي ٨/ ١٦٢ أ: نزلت في النضر بن الحارث حين قال: ﴿فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ﴾.
(٥) قال الواحدي في تفسير هذه الآية: قال المفسرون: قال النضر بن الحارث: اللَّهم إن كان هذا الذي يقوله محمد حقًا من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء كما أمطرتها على قوم لوط ﴿أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ﴾ أي: ببعض ما عذبت به الأمم.
(٦) أخرجه ابن أبي حاتم ٩/ ٣٠٧٤، عن سعيد بن جبير. و"معاني القرآن" للفراء ٢/ ٣١٨.
(٧) "تفسير مقاتل" ٧٤ ب. وليس فيه ذكر الآية. وذكر الآية الزجاج ٤/ ١٧٢، ولم ينسب القول.
(٨) ذكره الثعلبي ٨/ ١٦٢ أ.
(٩) "تفسير الثعلبي" ٨/ ١٦٢ أ، ولم ينسبه.


الصفحة التالية
Icon