﴿وَالصَّابِرِينَ﴾ على ما أصابهم من الضر والبؤس والفقر وجيمع المصائب ﴿وَالصَّائِمَاتِ﴾ قاله ابن عباس (١). وقال مقاتل: والصابرين علي ما أمر الله والصابرات (٢).
وقال عطاء: من صبر على الطاعة وعن المعصية وعلى الرزية فهو من هؤلاء (٣).
قوله تعالى: ﴿وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ﴾ قال ابن عباس: يريد والذين خشعت قلوبهم من خوف الله (٤). ﴿إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ﴾ من خشية الله وازدادوا لله يقينًا وللدنيا بغضًا. وقال مقاتل: يعني المتواضعين والمتواضعات (٥). قال عطاء: من صلى فلم يعرف من عن يمينه ويساره فهو منهم (٦).
وقوله: ﴿وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ﴾ قال ابن عباس: يتصدقون بالأموال ومما رزقهم الله من الثمار والمواشي وكل ما ملكوا يطلبون ما عند الله موقنين بالخلف والثواب (٧).
قال عطاء: من صدق (٨) في كل أسبوع بدرهم فهو من هذه الجملة (٩).
(٢) انظر: "تفسير مقاتل" ٩٢ أ.
(٣) انظر: "تفسير الثعلبي" ٣/ ١٩٩ ب، "تفسير البغوي" ٣/ ٥٣٠.
(٤) لم أقف عليه
(٥) انظر: "تفسير مقاتل" ٩٢ أ.
(٦) انظر: "تفسير الثعلبي" ١٩٩/ ٣ ب، "تفسير البغوي" ٣/ ٥٣٠.
(٧) لم أقف عليه.
(٨) هكذا في النسخ! ولعل الصواب: تصدق، وهكذا ذكره الثعلبي ٣/ ١٩٩.
(٩) انظر: "تفسير الثعلبي" ٣/ ١٩٩ ب، "تفسير البغوي" ٣/ ٥٣٠.