وقال ابن، قتيبة: [والسرد: سجع المدرع] (١). (ومنه قيل، لصانع الدروع: سَرَّاد وزَرَّاد، تبدل من السين زايًا) (٢).
وقال المبرد: السرد نقب المسامير، يقال: درع مسرودة (٣) إذا أحكمت مساميرها (٤). قال الأعشى:

ومن نسج داود [مصردة] (٥) مسرودة تساق مع الحي عيرا فعيرا (٦)
قال الزجاج: (السرد في اللغة: مقدمة شيء إلى شيء حتى ينسق أثره في أثر بعض سابغًا، يقال: سرد فلان الحديث سردا) (٧) إذا تابعه، وسرد فلان الصوم إذا والاه، والمتتابع (٨) يسمى سردًا. وقيل لأعرابي: ما أشهر الحرم؟ فقال: ثلاثة سرد وواحد فرد. ويسمى الحرز سردا؛ لأنه متتابعة من المحرز (٩)، والمحرز يقال له: السراد والمسرد، فجاء من هذا أن اعمل
(١) ما بين المعقوين ليس في "غريب القرآن" لابن قتيبة، ويظهر أنه زيادة من النساخ؛ إذ لا معنى له والله أعلم.
(٢) "تفسير غريب القرآن" ص ٣٥٤.
(٣) في (ب): (مسرود).
(٤) لم أقف عليه
(٥) ما بين المعقوفين زيادة في (ب)، وهو خطأ.
(٦) البيت من المتقارب، هو للأعشى في: "ديوانه" ص ١٤٩، "مجاز القرآن" ٢/ ٢٤٨، "اللسان" ١٣/ ٤٥٠ (وضن)، فقد جاءت الرواية في اللسان: موضونة بدل مسرودة، والموضونة: هي المنسوجة.
(٧) انظر: "معاني القرآن وإعرابه" ٤/ ٢٤٤
(٨) في (ب): (التابع)
(٩) في (ب): (الحروف)، وهو خطأ.


الصفحة التالية
Icon