الأبواب وغيرها، وورقه عبل كورق الطرف) (١).
قال ابن الأعرابي: والأثيل منبت الأراك (٢).
قوله: ﴿وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ﴾ قال الأزهري: (السدر من الشجر سدران: أحدهما: سدر بري لا ينتفع بثمره، ولا يصلح ورقه للغسول، وربما خمط للراعية، وله ثمر عفص لا يؤكل، والعرب تسميه الضال. والجنس الثاني من السدر ينبت على الماء، وثمره النبق، وورقه غسول، يشبه شجر العناب إلا أن ثمره أصفر مر يتفكه به) (٣).
وقال الفراء: ذكروا أنه الثمر (٤). وقال مقاتل: ثمرة السدر النبق (٥).
وقال السدي: هذا السدر قليل، يعني: أن الخمط والأثل كانا أكثر في جنتيهم من السدر (٦). قال قتادة في الآية: بينما شجر القوم من خير الشجر، إذ صيره الله من شر الشجرة (٧).
١٧ - قوله: ﴿ذَلِكَ﴾] (٨) إشارة إلى ما ذكر من التبديل. قال أبو إسحاق: (وموضع ذلك نصب، المعنى ﴿جَزَيْنَاهُمْ﴾ ذلك ﴿بِمَا كَفَرُوا﴾ (٩).
(٢) انظر: قول ابن الأعرابي في "تهذيب اللغة" ١٥/ ١٣١.
(٣) انظر: "تهذيب اللغة" ١٢/ ٣٥٣.
(٤) هكذا في النسخ! ولعل الصواب: السمر، واحدته سمرة. "معاني القرآن" ٢/ ٣٥٩.
(٥) انظر: "تفسير مقاتل" ٩٨ ب.
(٦) لم أقف عليه منسوبًا للسدي. وذكره المؤلف في "الوسيط" ٣/ ٤٩١، و"الطبرسي في مجمع البيان" ٨/ ٦٠٥، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٦/ ٤٤٦، بدون نسبة.
(٧) انظر: المصادر السابقة، و"تفسير القرطبي" ١٤/ ٢٨٧.
(٨) ما بين المعقوفين ساقط من (أ).
(٩) انظر: "معاني القران وإعرابه" ٤/ ٢٤٩.