وقوله: ﴿يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ﴾ قال مقاتل: يزيد في خلق الأجنحة على أربعة أجنحة (١). ورأى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جبريل ليلة المعراج وله ستمائة جناح، وقال له جبريل: إن لإسرافيل اثني عشر [جناحًا] (٢) جناح منها بالمشرق، وجناح منها بالمغرب (٣). وهذا الذي ذكرنا في زيادة الخلق هو قول الفراء والزجاج (٤). وروى قتادة في قوله: ﴿يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ﴾ قال: الملاحة في العينين (٥).
وروي عن الزهري قال: حسن الصوت (٦). وعن أبي هريرة مرفوعًا: الوجه الحسن والصوت الحسن والشعر الحسن (٧). ﴿إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ مما يريد أن يخلق ﴿قَدِيرٌ﴾ قاله ابن عباس (٨).
٢ - قوله تعالى: ﴿مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا﴾ قال أبو إسحاق: أي ما ياتيهم به من مطر أو رزق فلا يقدر أن يمسكه، وما يمسك

= والواو دالة على تفرق الأنواع وتجنيس المباح من الزوجات، فمن تزوج مثنى لم يضم إليهما ثلاثًا، وكذلك من تزوج ثلاثًا لم يضم إليهن أربعًا.
(١) انظر: "تفسير مقاتل" ١٠٢ أ.
(٢) ما بين المعقوفين ساقط من (أ).
(٣) انظر: "تفسير الثعلبي" ٣/ ٢٢٣ ب، "بحر العلوم" ٣/ ٧٩.
(٤) انظر: "معاني القرآن" ٢/ ٣٦٦، "معاني القرآن وإعرابه" ٤/ ٢٦١.
(٥) انظر: "تفسير الثعلبي" ٣/ ٢٢٣ ب، "تفسير البغوي" ٣/ ٥٦٤، "زاد المسير" ٦/ ٤٧٣.
(٦) انظر: المصادر السابقة، "تفسير ابن أبي حاتم" ١٠/ ٣١٧٠.
(٧) لم أقف عليه مرفوعًا للنبي -صلى الله عليه وسلم-.
وانظر: "تفسير القرطبي" ١٤/ ٣٢٠، "الثعلبي" ٣/ ٢٢٣ ب، "زاد المسير" ٦/ ٤٧٣.
(٨) انظر: "مجمع البيان" ٨/ ٦٢٦.


الصفحة التالية
Icon