مَنْ يَخْشَاهَا} [النازعات: ٤٥].
وقوله: ﴿وَمَنْ تَزَكَّى﴾ قال ابن عباس: من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه (١).
وقال مقاتل: من صلح فصلاحه لنفسه (٢). ﴿وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ﴾ فيجزي بالأعمال في الآخرة.
١٩ - وقوله: ﴿وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ﴾ قال ابن عباس: لا يستوي المشرك والمؤمن (٣).
وقال مقاتل: وما يستوي في الفضل الأعمى عن الهدى [يعني] (٤) الكافر، والبصير بالهدى يعني المؤمن يبصر رشده (٥).
٢٠ - ﴿وَلَا الظُّلُمَاتُ﴾ يعني: الشرك والضلالات. ﴿وَلَا النُّورُ﴾ يعني: الهدى والإيمان بالله.
٢١ - ﴿وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ﴾ قال الكلبي: أما الظل فالجنة، وأما الحرور فالنار (٦).
وقال ابن عباس: يريد ظل الليل، والحرور هو الذي يكون مثل السموم بالنهار (٧).

(١) لم أقف عليه عن ابن عباس. وانظر: "زاد المسير" ٦/ ٤٨٣، "تفسير هود" ٣/ ٤١٥.
(٢) انظر: "تفسير مقاتل" ١٠٣ أ.
(٣) انظر: "تفسير ابن عباس" بهامش المصحف ص ٣٦٦.
(٤) ما بين المعقوفين مكرر في (ب)
(٥) انظر: "تفسير مقاتل" ١٠٣ أ.
(٦) انظر: "الوسيط" ٣/ ٥٠٤، "مجمع البيان" ٨/ ٦٣٣
(٧) انظر: "القرطبي" ١٤/ ٣٤٠، "البغوي" ٣/ ٥٦٩.


الصفحة التالية
Icon