٣٤ - قوله: ﴿وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ﴾. قال أبو عبيدة والزجاج: الحزن والحزن واحد كالبخل والبخل والرشد والرشد (١).
قال ابن عباس: يعنون ما يعاينون (٢) في الموقف من الأهوال والزلازل والشدائد (٣).
قال مقاتل: لأنهم كانوا لا يدرون ما يصنع الله بهم (٤).
وقال الكلبي: يعني الذي كان يحزنهم في الدنيا من أمر يوم القيامة (٥).
وروى أبو الجوزاء عن ابن عباس قال: حزن النار (٦).
وقال سعيد بن جبير: همُّ الخبز في الدنيا (٧).
وقال الحسن: أحزان أهل الدنيا يقطعها الموت، ولكن أحزان الآخرة (٨).
وقال عكرمة: حزن الذنوب والسيئات وخوف رد الطاعات (٩).
وقال أبو إسحاق: اذهب الله عن أهل الجنة كل الأحزان ما كان منها

(١) "مجاز القرآن" ٢/ ١٥٥، "معاني القرآن وإعرابه" ٤/ ٢٧٠.
(٢) في (أ): (عاينون).
(٣) انظر: "تفسير الثعلبي" ٣/ ٢٢٩ أ، "الماوردي" ٤/ ٤٧٥، "البغوي" ٣/ ٥٧٢.
(٤) انظر: "تفسير مقاتل" ١٠٤ أ.
(٥) انظر: "تفسير الثعلبي" ٣/ ٢٢٩ أ، "البغوي" ٣/ ٥٧٢، "فتح القدير" ٤/ ٣٥٠.
(٦) انظر: المصادر السابقة، ولعله لا فرق بين القولين.
(٧) انظر: "البغوي" ٣/ ٥٧٢، "زاد المسير" ٦/ ٤٩٢، "فتح القدير" ٤/ ٣٥٠. ولعل المقصود بهذا القول هو هم طلب الرزق.
(٨) لم أقف عليه.
(٩) انظر: المصادر السابقة.


الصفحة التالية
Icon