تفسير سورة يس

بسم الله الرحمن الرحيم

١ - ﴿يس﴾، قال ابن عباس في رواية عطاء: يريد يا إنسان، قال: وهي بلغة طي، وهو قول الكلبي وعكرمة والضحاك ومقاتل والحسن (١).
وقال ابن الحنفية: يا محمد، وهو قول سعيد بن جبير (٢).
وقال أبو العالية: يا رجل (٣). وهذان القولان كالأول، تفسير لذلك الإنسان المنادى.
وقال عطاء: هي بالسريانية. وقيل: بالحبشة. روي ذلك أيضًا عن ابن عباس (٤). فمن قال بهذا، قال: إنهم يقولون: يس، ويريدون به يا إنسان، ثم تكلمت العرب به فصار من لغتهم، كما ذكر أنها من لغة طي، ووجهه من العربية أنه اكتفى بالسين من إنسان كما يكتفي بالحرف الواحد من الكلمة.
وقال مجاهد: ﴿يس﴾ فواتح من كلام الله يفتح بها كلامه (٥).
(١) انظر: "اللغات في القرآن" ص ٥٣، "الطبري" ٢٢/ ١٤٨، "الماوردي" ٥/ ٥، "زاد
المسير" ٣/ ٧، "تفسير مقاتل" ١٠٥ أ.
(٢) انظر: "تفسير الثعلبي" ٣/ ٢٣٢ أ، "الماوردي" ٥/ ٥، "المحرر الوجيز" ٤/ ٥٤٥، "زاد المسير" ٧/ ٣.
(٣) انظر: "البغوي" ٤/ ٥، "مجمع البيان" ٨/ ٦٠٥.
(٤) انظر: "المارودي" ٥/ ٥، "القرطبي" ١٥/ ٤، "المحرر الوجيز" ٤/ ٥٤٥، "زاد المسير" ٧/ ٣، "البحر المحيط" ٧/ ٣١٠.
(٥) انظر: "الطبري" ٢٢/ ١٤٨، "بحر العلوم" ٣/ ٩٣، "الماوردي" ٥/ ٥.


الصفحة التالية
Icon