٤ - قوله تعالى: ﴿إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ﴾ جواب القسم. قال ابن عباس: يريد نفسه لا شريك (١) له.
وقال مقاتل: إن كفار مكة قالوا لمحمد: اجعل الآلهة إلهًا واحداً، فأقسم الله بهؤلاء الملائكة أنه واحد ليس له شريك (٢).
٥ - ثم (٣) نفسه عن شركهم فقال: ﴿رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا﴾ من شيء من الآلهة وغيرها. ﴿وَرَبُّ الْمَشَارِقِ﴾ أي مطالع الشمس. قال السدي: المشارق ثلاثمائة وستون مشرقًا وكذلك المغارب عدد السنة، تطلع الشمس كل يوم في مشرق وتغرب كل يوم في مغرب (٤). ونحو هذا قال قتادة في المشارق والمغارب (٥).
وقال ابن عباس في رواية عطاء: يريد ثمانين ومائة مشرق في الشتاء وثمانين ومائة مشرق في الصيف؛ لأن الشمس في كل يوم تشرق من موضع غير الذي طلعت منه بالأمس (٦).
وقال في رواية عكرمة: إن الشمس تطلع كل سنة في ثلاث مائة وستين (٧) كوة تطلع في (٨) كل يوم في كوة لا ترجع إلى تلك الكوة إلى ذلك
(٢) "تفسير مقاتل" ١٠٩ ب.
(٣) هكذا في النسخ، ويظهر والله أعلم أن هناك كلمة ساقطة: ثم نزه نفسه.
(٤) انظر: "الطبري" ٢٣/ ٣٥، "الماوردي" ٥/ ٣٧، "زاد المسير" ٧/ ٤٥.
(٥) انظر: المصادر السابقة
(٦) لم أقف عليه عن ابن عباس وقد ذكره الماوردي في "تفسيره" ٥/ ٣٧، عن يحيى بن سلام، وذكره هود بن محكم في "تفسيره" ٣/ ٤٤٤، ولم ينسبه.
(٧) في (ب): (وستون)، وهو خطأ.
(٨) (في) ساقطة من (ب).