وقال السدي: الملأ الأعلى الملائكة الذين هم في السماء الدنيا (١). وقال عطاء: الملائكة الأشراف (٢).
٨ - قوله: ﴿وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ (٨) دُحُورًا﴾ قال ابن عباس ومقاتل (٣) والمفسرون: ويرمون من كل ناحية. وذكرنا معنى القذف فيما تقدم (٤). والمفعول الثاني مقدر على تقدير ويقذفون من كل جانب بالشهب، يدل عليه قراءة أبي عبد الرحمن السلمي دحورًا بفتح الدال. قال الفراء: (كأنه قال يقذفون بداحِر وبما يدحر. قال: ولست أشتهي الفتح؛ لأنه لو وجه ذلك على صحته لكان فيها التاء كما تقول: يقذفون بالحجارة، ولا تقول يقذفون الحجارة وهو جائز كما قال:
نغالي اللحم للأضياف نيئا (٥)
(١) انظر: "الماوردي" ٥/ ٣٩، وأورده غير منسوب الطبرسي في "مجمع البيان" ٨/ ٦٨٥.
(٢) لم أقف عليه.
(٣) لم أقف على هذا القول عن ابن عباس أو مقاتل أو لغيرهم ويكادون يجمعون حسب علمي على أن معنى الدحور هو: الطرد وليس الرمي كما فسره المؤلف رحمه الله فلعله وهم منه، والله أعلم.
(٤) ذكره عند تفسيره لقوله تعالى: ﴿أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ﴾ [طه: ٣٩]. قال: ومعنى القذف في اللغة الرمي بالسهم والحصى والكلام وكل شيء، ويقال للسب القذف لأنه رمي بالقبيح من القول.
(٥) صدر بيت وعجزه:
ونرخصه إذا نضج القدير
ولم أهتد لقائله.
انظره في "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٣٨٣، "معاني القرآن وإعرابه" ١/ ١٩١، "المحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات" ٢/ ٢١٩، "الدر المصون" ٣/ ٤٤٤، "تهذيب اللغة" ٦/ ١٣٢، ٧/ ١٣٥، ٨/ ١٩١، "اللسان" ١٥/ ١٣١.
(٢) لم أقف عليه.
(٣) لم أقف على هذا القول عن ابن عباس أو مقاتل أو لغيرهم ويكادون يجمعون حسب علمي على أن معنى الدحور هو: الطرد وليس الرمي كما فسره المؤلف رحمه الله فلعله وهم منه، والله أعلم.
(٤) ذكره عند تفسيره لقوله تعالى: ﴿أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ﴾ [طه: ٣٩]. قال: ومعنى القذف في اللغة الرمي بالسهم والحصى والكلام وكل شيء، ويقال للسب القذف لأنه رمي بالقبيح من القول.
(٥) صدر بيت وعجزه:
ونرخصه إذا نضج القدير
ولم أهتد لقائله.
انظره في "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٣٨٣، "معاني القرآن وإعرابه" ١/ ١٩١، "المحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات" ٢/ ٢١٩، "الدر المصون" ٣/ ٤٤٤، "تهذيب اللغة" ٦/ ١٣٢، ٧/ ١٣٥، ٨/ ١٩١، "اللسان" ١٥/ ١٣١.