خفية، يقال راغ إليه أي مال إليه سرًا (١).
قوله: ﴿أَلَا تَأْكُلُونَ﴾ قال مقاتل: يعني الطعام الذي كان بين أيديهم (٢).
وقال أبو إسحاق والكلبي: وإنما يقول هذا استهزاء بها وتحقيرًا في شأنها (٣). وكذلك قوله: ﴿مَا لَكُمْ لَا تَنْطِقُونَ﴾. ثم أقبل عليهم ضربًا كما قال الله: ﴿فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْبًا بِالْيَمِينِ﴾ قال ابن عباس ومقاتل: يريد فأقبل عليهم (٤). وهذا معنى وليس بتفسير. وتفسيره: مال عليهم بالضرب، قال الزجاج والمبرد وابن قتيبة.
وقال الزجاج: المعنى فمال إلى الأصنام يضربهم ضرباً (٥).
وقال المبرد: مال عليهم بالضرب (٦).
وقال ابن قتيبة: مال عليهم يضربهم (٧).
قوله: (باليمين) قال الكلبي: يضربهم بيمينه بالفأس (٨).

(١) انظر: "الطبري" ٢٣/ ٧٢، "معاني القرآن" للنحاس ٦/ ٤٢، "القرطبي" ١٥/ ٩٤، "الدر المصون" ٥/ ٥٠٨.
(٢) "تفسير مقاتل" ١١٢ أ.
(٣) "معاني القرآن وإعرابه" ٤/ ٣٠٩، ولم أقف على من نسبه للكلبي، وقد ذكر هذا القول أكثر المفسرين. انظر: "المحرر الوجيز" ٤/ ٤٧٩، "تفسير البغوي" ٤/ ٣١، "القرطبي" ١٥/ ٩٤، "زاد المسير" ٧/ ٦٨، "البحر المحيط" ٧/ ٣٥١.
(٤) لم أقف عليه عن ابن عباس، وقد ذكره الماوردي ٥/ ٥٧، "القرطبي" ١٥/ ٩٤ عن الكلبي. وانظر: "تفسير مقاتل" ١١٢ أ.
(٥) "معاني القرآن وإعرابه" ٤/ ٣٠٩.
(٦) لم أقف على قول المبرد.
(٧) "تفسير غريب القرآن" ص ٣٧٢.
(٨) لم أقف على هذا القول عن الكلبي.


الصفحة التالية
Icon