وقال مقاتل: يمشون إلى إبراهيم ليأخذوه بأيديهم (١).
وقال الكلبي: يمشون إليه جميعًا يريدونه (٢). ونحو هذا قال السدي (٣).
والإِسراع تفسير أهل اللغة، والمشي تفسير المفسرين.
وقال الضحاك: يسعون (٤).
٩٥ - فقال إبراهيم لهم: ﴿أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ﴾ بأيديكم من الأصنام ﴿وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ﴾، قال ابن عباس: يريد خلق ما تعملون فاعبدوا الذي خلقكم (٥).
وقال الكلبي: وما تعملون بأيديكم (٦) وأنتم تعبدون هذه الآلهة التي جعلتم بأيديكم.
وقال مقاتل: يعني وما تنحتون بأيديكم من الأصنام (٧)، فهذا يدل على أن أصنامهم كانت معمولة لهم، اتخذوها من النحاس والحديد والخشب [فأخبر الله] (٨) عنهم. وتلك الأصنام مخلوقة لله فلما لزمتهم الحجة [قالوا] (٩) قوله: ﴿قَالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْيَانًا فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ﴾ قال ابن عباس:

(١) "تفسير مقاتل" ١١٢ أ.
(٢) انظر: "تفسير عبد الرزاق" ٢/ ١٥٠.
(٣) انظر: "الطبري" ٢٣/ ٧٤، "القرطبي" ١٥/ ٩٥.
(٤) انظر: "الماوردي" ٥/ ٥٧، "القرطبي" ١٥/ ٩٥.
(٥) انظر: "تفسير ابن عباس" بهامش المصحف ص ٣٧٧.
(٦) لم أقف عليه.
(٧) "تفسير مقاتل" ١١٢ ب.
(٨) ما بين المعقوفين بياض في (ب).
(٩) ما بين المعقوفين غير مثبت في (أ).


الصفحة التالية
Icon