كان لاجتماعهما عندهم مساغ ما رفضوا ذلك الأصل، كما أنه لو كان لتحرك العينات في نحو: (قال) و (باع) مجاز، ما ألزموها القلب (١). فإن قيل: فقد حكى عن بعضهم: (خطائئ) بتحقيق الهمزتين (٢)؟
قيل: هذا يجري مجرى الأصول المرفوضة (٣) نحو:
............. ضننوا (٤)
........... والأظلل (٥)
ولا يعتد بذلك (٦).

= بين ثلاث ألفات فلما كان كذلك أبدلوا من الهمزة (ياء) فصار (خطايا)، "المنصف" ٢/ ٥٤، ٥٥.
(١) (القلب) ساقط من (ب).
(٢) انظر "المقتضب" ١/ ١٥٩، "المنصف" ٢/ ٥٧، "سر صناعة الإعراب" ١/ ٧١، قال ابن جني: حكاه أبو زيد.
(٣) قال أبو الفتح ابن جني: شاذ لا يقاس عليه. "سر صناعة الإعراب" ١/ ٧٢.
(٤) جزء من بيت كما في "الحجة" ١/ ٢٧٧ وتمامه:
مهلا أعاذل قد جربت من خلقي أني أجود لأقوام وإن ضننوا
أراد. ضنوا، فأظهر التضعيف لضرورة الشعر. انظر "الكتاب" ١/ ٢٩، ٣/ ٥٣٥، "النوادر" لأبي زيد ص ٢٣٠، "المقتضب" ١/ ١٤٢، ٢٥٣، "المنصف" ١/ ٣٣٩ "اللسان" (ضنن) ٥/ ٢٦١٤، "ظلل" ٥/ ٢٧٥٦.
(٥) المراد بالأظلل ما ورد في قول الراجز: تشكو الوجى من أظلل وأظلل ففك الإدغام في (أظلل) ضرورة، والبيت للعجاج، وبعضهم نسبه لأبي النجم. وهو في "ديوان العجاج" ص ١٥٥، "الكتاب" ٣/ ٥٣٥، "النوادر" ص ٢٣٠، "المقتضب" ١/ ٢٥٢، ٣/ ٣٥٤، "الخصائص" ١/ ١٦١، ٣/ ٨٧، "المنصف" ١/ ٣٣٩ "اللسان" (ظلل) ٤/ ٢٧٥٦، و (ملل) ٧/ ٤٢٧١، وقوله (تشكو): أي: الإبل و (الوجى): الحفى، الأظلل: باطن الخف.
(٦) "الحجة" ١/ ٢٧٧، ٢٧٨.


الصفحة التالية
Icon