كان كذلك كان حجزها [بين الساكنين كحجز] (١) غيرها (٢).
وقوله تعالى ﴿هُدًى﴾:
قال سيبويه: قلّما (٣) يكون ما ضم أوله من المصدر إلا منقوصًا، لأن (فُعَل) لا تكاد (٤) تراه مصدرًا من غير بنات (٥) (الياء) و (الواو) (٦) كالهُدى والسُّرى، والنُّهى (٧)، والتُّقَى، والقِرى، والقِلَى (٨)، وقالوا: كِسْوَة، ورِشْوَة، وجِذْوَة، وصُوَّة (٩)، وإذا (١٠) جمعوا جمعوها على (فِعَل)

= الراء والضاد -وإن كان في الراء تكرير وفي الضاد استطالة- وإذا كان كذلك كان حجزها بين الساكنين كحجز غيرها من الحروف التي لا خفاء فيها.. إلخ). "الحجة" ١/ ٢١١.
(١) ما بين المعقوفين ساقط من (ج).
(٢) "الحجة"١/ ٢١١، وانظر: "الكشف" لمكي ١/ ٤٢، ٤٣.
(٣) (قل) ساقط من (ب).
(٤) في (ب): (لا يكاد).
(٥) في (ب): (من غير أن تران).
(٦) (غير بنات الواو والياء، أي: الصحيح اللام، فـ (فُعَل) لا يكون مصدرا في الصحيح اللام إلا قليلا، والمعتل يجري مجرى الصحيح.
انظر "الحجة" ١/ ١٨٠، وانظر كلام سيبويه في "الكتاب" ٤/ ٤٦.
(٧) (النهى) ساقط من (ب).
(٨) في "الحجة": (قالوا: هَدَيْته هُدى ولم يكن هذا في غير (هدى)، وذلك لأن (الفِعَل) لا يكون مصدراً في هديته، فصار (هُدى) عوضا منه، قالوا: قريته قِرى وقليته قِلَى فأشركوا بينهما في هذا..) ١/ ١٨١ فأشركوا بين (فُعَل) و (فِعَل) انظر "الكتاب" ٤/ ٤٦.
(٩) (الصوة) جماعة السباع، والحجر يكون علامة في الطريق، ومختلف الريح وصوت الصدى، وما غلظ وارتفع من الأرض. انظر "اللسان" (صوى) ١٤/ ٤٧١، "القاموس" ص ١٣٠٤.
(١٠) في (ب): (فإذا).


الصفحة التالية
Icon