وقوله (١) تعالى: ﴿ثُمَّ أتَّخَذتُمُ العِجلَ﴾. يقال: اتّخذ يتّخذ، وتَخِذَ يتخذ (٢)، قال الله تعالى: ﴿لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا﴾ [الكهف: ٧٧] (٣). قال الشاعر (٤):

وقد تخِذَتْ رجلي إلى جنب غَرزها نسيفاً كأُفحوص (٥) القطاة المطرِّقِ (٦)
و (تخذ) (٧) من (اتخذ) مثل تقي من اتقى وقد مرّ (٨).
(١) في (ج): (له تعالى).
(٢) (يتخذ) بسكون التاء، وفتح الخاء، كذا في "تهذيب اللغة" (أخذ) ٧/ ٥٣٠، "مجالس العلماء" للزجاجي: ص ٣٣٣، "اللسان" (أخذ) ٣/ ٣٧٤، وانظر "الحجة" لأبي علي ٢/ ٦٨.
(٣) الكهف: ٧٧، والاستشهاد بالآية ورد في "الحجة" على قراءة أبي عمرو وابن كثير (لتخذت) كما هنا. انظر "الحجة" ٢/ ٦٨، "السبعة" لابن مجاهد ص ٣٩٦، "تهذيب اللغة" (أخذ) ١/ ١٢٩.
(٤) هو الممزق العبدي، واسمه شأس بن نهار.
(٥) في (ج): (كما نحوص).
(٦) قوله: غرزها: الغرز للناقة مثل الحزام للفرس، و (النسيف): أثر ركض الرجل بجبني البعير، و (الأفحوص): المبيض، و (المطرِّق): وصف للقطاة، إذا حان خروج بيضها. ورد البيت في "الحجة" ٢/ ٦٨، "الأصمعيات" ص١٦٥، "تهذيب اللغة" (نسف) ٤/ ٣٥٦٢، "الخصائص" ٢/ ٢٨٧، "مجالس العلماء" للزجاجي ص ٣٣٣، "المخصص" ١/ ٢١، ٨/ ١٢٥، ١٢/ ٢٧٢، ١٦/ ٩٧، ١٣٤، ١٧/ ٢٢، "التكملة": ص١١٧، "اللسان" (حدب) ٢/ ٧٩٦، و (فحص) ٦/ ٣٣٥٦، و (طرق) ٥/ ٢٦٦٦، و (نسف) ٧/ ٤٤١١.
(٧) قال أبو علي: (اتخذ): افتعل، فعلت منه: تخذت..) ولم أعلم (تخذت) تعدى إلا إلى مفعول واحد. "الحجة" ٢/ ٦٨. قال ابن عطية: (اتخذ وزنه: افتعل من الأخذ، وقال أبو علي: هو من تخذ لا من أخذ ١/ ٢١٦، وانظر: "تفسير القرطبي" ١/ ٣٣٨ - ٣٣٩، "الدر المصون" ١/ ٣٥٤.
(٨) مر في تفسير قوله تعالى: ﴿هُدًى للِمُتَّقِينَ﴾ [البقرة: ٢].


الصفحة التالية
Icon