وارتكابهم محارمي (١).
قلت: وهذه (٢) الأخبار التي أخبر الله (٣) عن اليهود ووصفهم بها ليست تشملهم كلهم مذ كانوا إلى عصر النبي - ﷺ - بل بعضهم انقرضوا قبل هذه الأحداث، وبعضهم اتصف ببعض هذه الأوصاف دون بعض، وبعضهم رضي بما أتى به الآخرون من هذه الجرائم فكانوا (٤) شركاءهم (٥) في الإثم، ولكن الله تعالى أضاف هذه الأوصاف إلى اليهود، وهو يريد الجانين والذين تولوهم كقوله تعالى: ﴿وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ﴾ [التوبة: ٣٠]، وكلهم لم يقل ذلك.
فأما (النبي) فأكثر العرب على ترك همزه (٦). قال (٧) أبو عبيدة:
(١) وعليه أكثر المفسرين، انظر: "تفسير الثعلبي" ١/ ٧٨ ب، و"تفسير الطبري" ١/ ٣١٧، و"تفسير أبي الليث" ١/ ٣٧٢، و"الكشاف" ١/ ٢٨٥، و"تفسير البغوي" ١/ ٧٨، و"تفسير ابن كثير" ١/ ١٠٩.
(٢) في (أ)، (ج): (وهذا) وأثبت ما في (ب) لأنه أنسب للسياق.
(٣) في (ب): (أخبر الله به).
(٤) في (ب): (وكانوا).
(٥) في (ب): (شركاؤهم).
(٦) أكثر علماء اللغة على أن أصل (النبي) مهموز من أنبأ عن الله، فتركت العرب همزه على طريق البدل لا على طريق التخفيف. ومنهم من يرى أنه غير مهموز الأصل، وإنما هو من النباوة، وهي الرفعة، الأول قول سيبويه. انظر: "الكتاب" ٣/ ٥٥٥، و"إصلاح المنطق" ص ١٥٨، "معاني القرآن" للأخفش ١/ ٢٧٤، "معاني القرآن" للزجاج ١/ ١١٧، و"الحجة" لأبي علي١/ ٨٨، و"الإغفال" ص٢٠٤، و"اشتقاق أسماء الله" ص ٢٩٣، "تهذيب اللغة" (نبا) ٤/ ٣٤٩٠، "تفسير الطبري" ١/ ٣١٦ - ٣١٧، "الزاهر" ٢/ ١١٩، وفيه اختار ابن الأنباري أن أصله غير مهموز.
(٧) في (ب): (وقال).
(٢) في (أ)، (ج): (وهذا) وأثبت ما في (ب) لأنه أنسب للسياق.
(٣) في (ب): (أخبر الله به).
(٤) في (ب): (وكانوا).
(٥) في (ب): (شركاؤهم).
(٦) أكثر علماء اللغة على أن أصل (النبي) مهموز من أنبأ عن الله، فتركت العرب همزه على طريق البدل لا على طريق التخفيف. ومنهم من يرى أنه غير مهموز الأصل، وإنما هو من النباوة، وهي الرفعة، الأول قول سيبويه. انظر: "الكتاب" ٣/ ٥٥٥، و"إصلاح المنطق" ص ١٥٨، "معاني القرآن" للأخفش ١/ ٢٧٤، "معاني القرآن" للزجاج ١/ ١١٧، و"الحجة" لأبي علي١/ ٨٨، و"الإغفال" ص٢٠٤، و"اشتقاق أسماء الله" ص ٢٩٣، "تهذيب اللغة" (نبا) ٤/ ٣٤٩٠، "تفسير الطبري" ١/ ٣١٦ - ٣١٧، "الزاهر" ٢/ ١١٩، وفيه اختار ابن الأنباري أن أصله غير مهموز.
(٧) في (ب): (وقال).