وأيضًا فإن (١) حرف المضارعة المضموم صادف حرفا منقلبا ألف قبل أن يلحقه حرف المضارعة، فلما ولي المضموم من حرف المضارعة، انقلب ذلك الألف واوا، وأي (٢) مرضع للهمزة (٣) هاهنا.
وقوله تعالى: ﴿بِالْغَيْبِ﴾ (٤) الغيب: مصدر غاب يغيب غيبا، وكل (٥) ما غاب عنك فلم تشهده فهو غيب (٦)، قال الله تعالى: ﴿عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ﴾ (٧) والعرب تسمى (٨) المطمئن من الأرض: الغيب (٩)، لأنه غاب عن الأبصار.
ومه قول لبيد:

وَتَسمَّعَت رِزَّ الأَنِيس فرَاعَها عَن ظَهْرِ (١٠) غَيْبٍ والأنيسُ سَقَامُها (١١)
(١) في (ب) سقط وتصحيف فالنص فيها: (وأيضًا، قال في حرف المضارعة انقلب ذلك الألف صادق حرفاً).
(٢) (الواو) ساقطة من (ب).
(٣) في (ب): (للهمز).
(٤) في (ب): (الغيب) تصحيف.
(٥) في (ب): (وكلما)
(٦) انظر: " تفسير الطبري" ١/ ١٠٢، و"ابن عطية" ١/ ١٤٦، و"تفسير القرطبي" ١/ ١٤٢.
(٧) هذا جزء من آية وردت في مواضع وهي: ٧٣ من الأنعام، و ٩٤ و ١٠٥ من التوبة و ٩ من الرعد، و ٩٢ من المؤمنون، و ٦ من السجدة و ٤٦ من الزمر، و ٢٢ من الحشر، و ٨ من الجمعة، و ١٨ من التغابن.
(٨) (تسمى) ساقط من (ج).
(٩) "تهذيب اللغة" (غاب) ٣/ ٢٦١٦.
(١٠) في (ج): (صهر).
(١١) البيت في "ديوان لبيد"، وروايتة: (وتوجست رز..) ويروى: (.. ركز الأنيس) =


الصفحة التالية
Icon