-- (١).
فعلى هذا (الواو) (٢) لعطف مؤمني أهل الكتاب على مؤمني العرب (٣).
وقوله تعالى: ﴿إِليْكَ﴾ الأصل في (إليك) و (عليك): (إلاك) و (علاك)، كما تقول: إلى زيد، وعلى زيد، إلا أن (الألف) غيرت مع الضمير (٤)، وأبدلت (ياء) ليفصل بين (الألف) التي في آخر المتمكنة مثل: القفا والعصا، وبين الألف في أواخر غير المتمكنة [التي] (٥) الإضافة لازمة لها، ألا ترى أن (إلى) و (على) و (لدى) (٦) لا تنفرد من الإضافة (٧).
وقوله تعالى: ﴿هُمْ يُوقِنُونَ﴾. دخلت (هم) توكيدًا، يسميه الكوفيون: عمادا، والبصريون: فصلاً (٨).

= هذِه التفاسير عن الصحابة الذين ذكرهم، ذكر في أوله هذِه الأسانيد، "تفسيره" من أوائل الكتب التي ألفت في هذا وهو من طبقةِ عالية من طبقة شيوخ مالك.
(١) ذكره ابن جرير واستدل على هذا بقوله: ﴿وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ﴾. وذكر قولا ثالثا. أن الآيات الأربع في مؤمني أهل الكتاب خاصة. وقد رجح أن الآيتين من أول السورة في مؤمني العرب، والآيتين بعدهما في مؤمني أهل الكتاب. انظر: "تفسير الطبري" ١/ ١٠٢، ١٠٦، ١٠٧.
ورجَّح ابن كثير في "تفسيره" قول مجاهد ١/ ٤٧.
(٢) (الواو) ساقطة من (ب).
(٣) انظر: "الكشاف" ١/ ١٣٥.
(٤) في (ب): (المضمر) ومثله عند الزجاج في "المعاني" ١/ ٣٧.
(٥) في جميع النسخ (إلى) وفي "معاني القرآن" للزجاج (التي) والكلام بنصه منقول منه ١/ ٣٧.
(٦) في (ب): (لدن).
(٧) "معاني القرآن" للزجاج١/ ٣٧.
(٨) ذكره الثعلبي في "تفسيره" ١/ ٤٧ ب، ويجوز: في (هم) أن تكون ابتداءً ثانيًا =


الصفحة التالية
Icon