أولئك قومي لم يكونوا أُشابةً وهل يَعِظُ الضِّلِّيلَ إلا أولالكا (١)
وقال آخر:
أولاكَ بنو (٢) خير وشرٍّ كليهما (٣) جميعًا ومعروفٍ ألمَّ ومُنكرِ (٤)
فمن قال: (أولاك) قال: (هؤلا) مقصورًا (٥)، قال أوس بن حجر:
لعمرك إنّا والأحاليف هؤلا لَفي فتنةٍ أظفارُها لم تُقَلَّمِ (٦)
(١) نسب أبو زيد البيت في "النوادر" لأخي الكلحبة وروايته له.
ألم تك قد جربت ما الفقر والغنى ولا يعظ الضليل إلا ألالكا
"نوادر أبي زيد" ص ٤٣٨، ومثل ذلك في "الخزانة" ١/ ٣٩٤، بينما نسبه في "شرح المفصل" للأعشى وروايته له مثل ما ورد عند الواحدي "شرح المفصل"، ١٠/ ٦ ويروى البيت عند أكثر النحاة (أولالك قومي...) بدل (أولئك)، و (الأشابة) بضم الهمزة: الجمع المختلط من هنا وهناك، والضليل: الضال، يصف قومه بالصفاء والنصح، ورد البيت كذلك في "المنصف" ١/ ١٦٦، ٣/ ٢٦، "الهمع" ١/ ٢١٦، و"تفسير القرطبي" ١/ ١٥٨ "الدر المصون" ١/ ١٠٢.
(٢) في جميع النسخ (بني) والتصحيح حسب المصادر التي ورد فيها البيت.
(٣) في (ب): (كلاهما) وفي (ج): (كله هما).
(٤) في (ج): (وينكر).
البيت لمسافع بن حذيفة العبسي، شاعر جاهلي، قوله (أولاك) مبتدأ و (بنو) خبر المبتدأ، أراد أنهم ملازمون لفعل الخير والشر مع الأصدقاء والأعداء، و (معروف) و (منكر) معطوف على خير، وهما أخص من الخير والشر، و (ألم). نزل. انظر. "الخزانة" ١/ ١٧١ وانظر: "حاشية يس على التصريح" ٢/ ١٢٤، (مطبوع في هامش التصريح)، "الحماسة بشرح المرزوقي" ٢/ ٩٩٠.
(٥) انظر: "الأصول في النحو" ٢/ ١٢٧.
(٦) رواية البيت (حقبة) بدل (فتنة) يقول: نحن في حرب، والأظفار: كناية عن السلاح. انظر: "ديوان أوس" ص١٢٠، "المعاني الكبير" ٢/ ٨٩٨، "الخزانة" ٣/ ١٧، ٧/ ١٨.


الصفحة التالية
Icon