يقول: الرهو اسم لطريق مطمئن بين ربوتين وشبه الطريق بين فلقي الماء به.
قوله تعالى: ﴿إِنَّهُمْ جُنْدٌ مُغْرَقُونَ﴾ أخبر الله تعالى موسى أنه يغرقهم ليطمئن قلبه في ترك البحر كما جاوزه.
٢٥ - قوله: ﴿كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ﴾ قال صاحب النظم: كم هاهنا دلالة على الكثرة، ودلت الآية على أنه أغرقهم وأخرجهم من هذه الجنات وما اتصل بها، وهذه الآية وما بعدها مفسرة في سورة الشعراء [آية: ٥٧].
٢٦ - قوله تعالى: ﴿وَمَقَامٍ كَرِيمٍ﴾ قال مجاهد وسعيد بن جبير: يعني به المنابر هاهنا (١)، وقال عطاء: هي منابر كانت بمصر يعظم فرعون عليها (٢)، وقال آخرون: هي المجالس الحسنات من مجالس الملوك (٣).
٢٧ - ﴿وَنَعْمَةٍ﴾ قال علماء اللغة: نعمة العيش بفتح النون: حسنه وغَضَارته ونعمة الله مَنُّهُ وعطاؤه (٤)، وقال المفسرون: وعيش لين رغد كانوا متنعمين (٥)، وتفسير الفاكهة قد تقدم في سورة يس [آية: ٥٥].
٢٨ - ﴿كَذَلِكَ﴾ قال أبو إسحاق: موضع ﴿كَذَلِكَ﴾ رفع على خبر الابتداء المضمر، المعنى: الأمر كذلك (٦).
قال الكلبي: كذلك أفعل بمن عصاني (٧).

(١) أخرج ذلك الطبري عنهما ١٣/ ١٢٣، وذكره الثعلبي في "تفسيره"، ونسبه لمجاهد وسعيد بن جبير ١٠/ ٩٦ أ.
(٢) لم أقف عليه.
(٣) انظر: "تفسير الطبري" ١٣/ ١٢٣، و"تفسير الماوردي" ٥/ ٢٥١.
(٤) انظر: "تهذيب اللغة" (نعم) ٣/ ١٠، و"اللسان" (نعم) ١٢/ ٥٨٢.
(٥) انظر: "تفسير الطبري" ١٣/ ١٢٣، و"الثعلبي" ١٠/ ٩٦ أ، و"الماوردي" ٥/ ٢٥٢.
(٦) انظر: "معاني القرآن" للزجاج ٤/ ٤٢٦.
(٧) انظر: "تفسير البغوي" ٧/ ٢٣٢، و"الجامع لأحكام القرآن" ١٦/ ١٣٩.


الصفحة التالية
Icon