٣٨ - قوله تعالى: ﴿لَاعِبِينَ﴾ قال مقاتل: لم يخلقهما عابثين لغير شيء (١).
٣٩ - قوله: ﴿مَا خَلَقْنَاهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ﴾ قال الكلبي والفراء: أي: للحق (٢).
وقال أبو إسحاق: أي: لإقامة الحق (٣).
قال ابن عباس: يريد: للثواب والعقاب (٤) ﴿وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ﴾ قال: يريد المشركين.
٤٠ - ﴿إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ﴾ قال ابن عباس: يريد: يوم يفصل الرحمن بين العباد وهو يوم القضاء (٥)، ﴿مِيقَاتُهُمْ أَجْمَعِينَ﴾ يريد: البر والفاجر، قال مقاتل: ميعادهم أجمعين، يوافي يوم القيامة الأولون والآخرون.
٤١ - ثم نعت ذلك اليوم فقال (٦): ﴿يَوْمَ لَا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئًا وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ﴾، قال ابن عباس: يريد قريباً من قريب (٧)، ﴿وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ﴾

(١) انظر: "تفسير مقاتل" ٣/ ٨٢٤.
(٢) انظر: "تنوير المقباس" ص ٤٩٧، و"معاني القرآن" للفراء ٣/ ٤٢.
(٣) انظر: "معاني القرآن" للزجاج ٤/ ٤٢٧.
(٤) ذكر هذا المعنى البغوي في تفسيره ولم ينسبه. انظر: ٧/ ٢٣٥.
(٥) ذكر البغوي في تفسيره هذا المعنى ولم ينسبه. انظر: ٤/ ٢٣٥، وكذلك ورد من غير نسبة في "تفسير الوسيط" ٤/ ٩١.
(٦) انظر: "تفسير مقاتل" ٣/ ٨٢٤.
(٧) ذكر ذلك البغوي ولم ينسبه. انظر: "تفسيره" ٧/ ٢٣٥، ونسبه ابن الجوزي لمقاتل، انظر: /٣٤٨، وذكره السمرقندي في "تفسيره" ولم ينسبه. انظر: ٣/ ٢٢٠، والقرطبي ولم ينسبه ١٦/ ١٤٨.


الصفحة التالية
Icon