المعنى: ذق هذا العذاب، إنك أنت القائل: أنا العزيز الكريم (١). وقال أبو علي الفارسي: المعنى: إنك أنت العزيز الكريم في زعمك وفيما تقوله، فأجري ذلك على حسب ما كان يذكره أو يُذْكَر به ومثله قوله: ﴿أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ﴾ [القصص: ٦٢] أين شركائي فيما تفترون وتدعون، وهذا كما روي أن زهرة اليمن (٢) قال في جرير:
أَبْلِغْ كُلَيْبُا وأَبْلِغْ عَنْكَ شَاعِرهَا | أَنَّي الأَعَزُّ وأَنِي زَهْرةُ الْيَمَنِ (٣) |
أَلَمْ تَكُنْ في وُسُومٍ قد وَسَمْتُ بها | مَنْ حَانَ مَوْعِظَةً يا زَهْرةَ اليَمَنِ (٤) |
(١) انظر: "معاني القرآن" للزجاج ٤/ ٤٢٨.
(٢) لم أقف على ترجمته.
(٣) ورد هذا البيت في "الحجة" لأبي علي ٦/ ٤٦٧، و"المسائل الحلبيات" ص ٨٢، و"الخصائص" لابن جني ٢/ ٤٦٣، و"سر صناعة الإعراب" ١/ ٤٠٥، و"الدر المصون" ٦/ ١١٨، و"تفسير ابن عطية" ١٤/ ٣٠٠.
(٤) انظر: "ديوان جرير" ص ٤٣٠، حان: هلك، الوسوم: جمع وسم وهو أثر الكي ويريد به هنا أذى هجائه، والشاهد قوله: (يا زهرة اليمن) أي: يا من قال إني زهرة اليمن، ولست عندي كذلك، والذي في الديوان: يا حارث اليمن.
(٢) لم أقف على ترجمته.
(٣) ورد هذا البيت في "الحجة" لأبي علي ٦/ ٤٦٧، و"المسائل الحلبيات" ص ٨٢، و"الخصائص" لابن جني ٢/ ٤٦٣، و"سر صناعة الإعراب" ١/ ٤٠٥، و"الدر المصون" ٦/ ١١٨، و"تفسير ابن عطية" ١٤/ ٣٠٠.
(٤) انظر: "ديوان جرير" ص ٤٣٠، حان: هلك، الوسوم: جمع وسم وهو أثر الكي ويريد به هنا أذى هجائه، والشاهد قوله: (يا زهرة اليمن) أي: يا من قال إني زهرة اليمن، ولست عندي كذلك، والذي في الديوان: يا حارث اليمن.