وهذا قول السدي
وقال في رواية الكلبي (١) الذين كفروا أسد (٢) وغطفان (٣) لما أسلم جهينة (٤) ومزينة (٥) قالوا: لو كان ما جاء به محمد خيرًا ما سبقنا إليه رعاء البهم؛ يعنون جهينة ومزينة وأسلم وغِفَارًا (٦).
وقال مقاتل: الذين كفروا قريش، والذين آمنوا أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم- (٧).

(١) ذكر ذلك الثعلبي في تفسيره ١٠/ ١٠٩ ب، والبغوي في تفسيره ٧/ ٢٥٦، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٧/ ٣٧٥، والقرطبي في "الجامع" ١٦/ ١٩٠.
(٢) هو: بنو أسد بن خزيمة: قبيلة عظيمة من العدنانية تنتسب إلى أسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار، وهي ذات بطون كثيرة منازلهم كانت بلادهم فيما يلي الكرخ من أرض نجد وفي مجاورة طي.
انظر: "نهاية الأرب" للقلقشندي ص ٤٧، و"معجم قبائل العرب" لكحالة ١/ ٢١.
(٣) هم: بنو غطفان بن سعد بن قيس عيلان بن مضر بطن عظيم متسع كثير الشعوب والأفخاد وقد حاربهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في غزوة الخندق وهي الأحزاب.
انظر: "جمهرة أنساب العرب" لابن حزم ص ٢٤٨، و"معجم قبائل العرب" ٣/ ٨٨٨.
(٤) هم: بنو جهينة بن زيد بن ليث بن سويد بن أسلم حي عظيم من قضاعة من القحطانية كانت مساكنهم ما بين الينبع ويثرب قاتلوا مع خالد بن الوليد في فتح مكة وقاتلوا في غزوة حنين.
انظر: "جمهرة أنساب العرب" ص ٤٤٤، و"معجم قبائل العرب" ١/ ٢١٦.
(٥) هم: بنو عمرو بن أد عثمان وأوس، وأمهما مزينة بنت كلب بن وبرة، فنسب ولدها إليها، كانت مساكن مزينة بين المدينة ووادي القرى.
انظر: "جمهرة أنساب العرب" ص ٢٠١، و"معجم قبائل العرب" ٣/ ١٠٨٣.
(٦) ذكر ذلك الثعلبي في "تفسيره" ١٠/ ١٠٩ ب، والماوردي في "تفسيره" ٥/ ٢٧٤، وانظر: "تنوير المقباس" ص ٥٠٣.
(٧) انظر: "تفسير مقاتل" ٤/ ١٩.


الصفحة التالية
Icon