من عباده جزءًا عدلاً، فحذف أحد المفعولين، وذكر أبو إسحاق في الجزء قولاً آخر فقال: أنشدني بعض أهل العلم بيتًا يدل على [أن] (١) معنى الجزء الإناث، ولا أدري البيت قديمٌ أم مصنوع وهو:
إنْ أَجْزأَتْ حُرَّةٌ يومًا فلاَ عَجَبٌ | قَدْ تُجْزِئُ الحُرَّةُ المِذْكَارُ أَحْيَانَا (٢) |
قوله: ﴿إِنَّ الْإِنْسَانَ﴾ يعني: إن الكافر (لكفور) لجحود لنعم الله (مبين) بيِّن الكفران، والاختيار: القول الأول لقوله:
(١) زيادة يقتضيها السياق.
(٢) البيت استشهد به ابن قتيبة في "تفسير غريب القرآن" ص ٣٩٦، والماوردي في "تفسيره" ٥/ ٢١٩، وأبو حيان في "البحر" ٨/ ٨، "اللسان" (جزأ) ١/ ٤٧. وقال الزمخشري: ومن بدع التفاسير تفسير الجزء بالإناث وادعاء أن الجزء في لغة العرب اسم للإناث ما هو إلا كذب على العرب ووضح محدث متحول ولم يقنعهم ذلك حتى اشتقوا منه أجزأت المرأة ثم صنعوا بيتاً وبيتاً:
إن أجزأت حرة يوماً فلا عجب
زوجتها من بنات الأوس مجزئة
انظر: "الكشاف" ٣/ ٤١٣.
(٣) انظر: "تهذيب اللغة" بتصرف يسير (جزى) ١١/ ١٤٥.
(٢) البيت استشهد به ابن قتيبة في "تفسير غريب القرآن" ص ٣٩٦، والماوردي في "تفسيره" ٥/ ٢١٩، وأبو حيان في "البحر" ٨/ ٨، "اللسان" (جزأ) ١/ ٤٧. وقال الزمخشري: ومن بدع التفاسير تفسير الجزء بالإناث وادعاء أن الجزء في لغة العرب اسم للإناث ما هو إلا كذب على العرب ووضح محدث متحول ولم يقنعهم ذلك حتى اشتقوا منه أجزأت المرأة ثم صنعوا بيتاً وبيتاً:
إن أجزأت حرة يوماً فلا عجب
زوجتها من بنات الأوس مجزئة
انظر: "الكشاف" ٣/ ٤١٣.
(٣) انظر: "تهذيب اللغة" بتصرف يسير (جزى) ١١/ ١٤٥.