قد غَدَا يَحْمِلُنِي أَنْفِهِ | لاحِقُ الأيْطَلِ مَحْبُوكٌ مُمَرْ (١) |
وروى أحمد بن موسى بإسناده عن ابن كثير من طريق البزي: (أنِفاً) بالقمر (٣)، وهذا يحمل على أنه توهمه، مثل: خادر وخدر، وفاكه وفكه، والوجه قراءة العامة، ويدل عليه قول الشاعر:
ويحرُمُ سِرُّ جَارَتِهم عليهم | ويَأْكُلُ جَارُهُم أُنُفَ القِصَاعِ (٤) |
وذكر المفسرون في وجه سؤال المنافقين قولين: أحدهما: أنهم سألوا استهزاء منهم وإعلاماً أنهم لم يستمعوا إلى كلامه ولم يلتفتوا إلى ما قال، وهذا اختيار الزجاج (٦)، القول الثاني: أنهم سمعوا كلامه ولم
(١) انظر: "تهذيب اللغة" (أنف) ١٥/ ٤٨٢، "اللسان" ٩/ ١٤.
(٢) انظر: "الحجة للقراء السبعة" ٦/ ١٩٣.
(٣) انظر: "الحجة" ٦/ ١٩٢، "التذكرة في القراءات" لابن غلبون ٢/ ٦٨٣.
(٤) البيت للحطيئة. انظر: "ديوانه" ص ٦٢، "لسان العرب" (أنف) ٩/ ١٣، و"الزاهر" ٢/ ٣١٢.
(٥) انظر: "الحجة للقراء السبعة" ٦/ ١٩٤.
(٦) انظر: "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ١٠، "تفسير الماوردي" ٥/ ٢٩٨، و"زاد المسير" ٧/ ٤٠٢.
(٢) انظر: "الحجة للقراء السبعة" ٦/ ١٩٣.
(٣) انظر: "الحجة" ٦/ ١٩٢، "التذكرة في القراءات" لابن غلبون ٢/ ٦٨٣.
(٤) البيت للحطيئة. انظر: "ديوانه" ص ٦٢، "لسان العرب" (أنف) ٩/ ١٣، و"الزاهر" ٢/ ٣١٢.
(٥) انظر: "الحجة للقراء السبعة" ٦/ ١٩٤.
(٦) انظر: "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ١٠، "تفسير الماوردي" ٥/ ٢٩٨، و"زاد المسير" ٧/ ٤٠٢.