يعميه على السامع وذلك كالتعريض في الكلام، ويقال لمثل ذلك القول: ملاحن القول، وهذا كقولهم: والله ما رأيت زيداً برائب، أصبت ريبة لا روبة البصر، ويقال: لاحنت فلاناً، أي راطنته، وذلك أن تضع بينك وبينه كلاماً يفهمه عنك وتفهمه عنه، ولا يفهم غيركما، لأنكما قد عدلتما عن المعتاد من الكلام ومنه قول الطرماح:
وأَدَّتْ إليَّ القَولَ عَنْهنَّ زَوْلةٌ | تُلاحِنُ أوْ تَرْنُو لقَوْلِ المُلاحِنِ (١) |
وحكى سلمة (٣) عن الفراء: يقال للرجل يعرض ولا يصرح: قد جعل كذا وكذا لحنا لحاجته، ويقال من هذا: لَحَنَ يلحن، فأما لَحِنَ يلحن فالمراد به (٤) فَطِن وفهم.
(١) انظر: "تهذيب اللغة" (لحن) ٥/ ٦٣، "اللسان" (لحن) ١٣/ ٣٧٩.
(٢) كذا في الأصل ولعل الصواب (كلامهم).
(٣) هو: سلمة بن عاصم أبو محمد البغدادي النحوي صاحب الفراء، روى القراءة عن أبي الحارث الليث بن خالد وروي القراءة عنه أحمد بن يحيى ثعلب، قال ابن الأنباري: كتاب سلمة في "معاني القرآن للفراء" أجود الكتب لأن سلمة كان عالمًا وكان يراجع الفراء فيما عليه ويرجع عنه، توفي بعد ٢٧٠ هـ.
انظر: "طبقات النحويين واللغويين" ١٣٧، و"إنباه الرواة" ٢/ ٥٦، و"غاية النهاية" ١/ ٣١١.
(٤) انظر: "كتاب العين" (لحن) ٣/ ٢٣٠، و"معاني القرآن للفراء" ٣/ ٦٣.
(٢) كذا في الأصل ولعل الصواب (كلامهم).
(٣) هو: سلمة بن عاصم أبو محمد البغدادي النحوي صاحب الفراء، روى القراءة عن أبي الحارث الليث بن خالد وروي القراءة عنه أحمد بن يحيى ثعلب، قال ابن الأنباري: كتاب سلمة في "معاني القرآن للفراء" أجود الكتب لأن سلمة كان عالمًا وكان يراجع الفراء فيما عليه ويرجع عنه، توفي بعد ٢٧٠ هـ.
انظر: "طبقات النحويين واللغويين" ١٣٧، و"إنباه الرواة" ٢/ ٥٦، و"غاية النهاية" ١/ ٣١١.
(٤) انظر: "كتاب العين" (لحن) ٣/ ٢٣٠، و"معاني القرآن للفراء" ٣/ ٦٣.