وثقيف (١) (٢)، وغطفان، كل هذا من أقوالهم (٣).
قوله: ﴿تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ﴾ قال الفراء: تقاتلونهم أو يكون منهم الإسلام (٤).
وقال الزجاج: المعنى: أو هم يسلمون (٥).
قال أبو صالح عن ابن عباس: لما أنزل ﴿وَإِنْ تَتَوَلَّوْا﴾ إلى قوله: ﴿عَذَابًا أَلِيمًا﴾ أتى أهل الزمانة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقالوا: كيف لنا إذا دعينا ولا نستطيع الخروج، فأنزل الله قوله تعالى:
١٧ - ﴿لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ﴾ وبين عذرهم (٦).

= بن خصفة بن قيس بن عيلان وهم الذين أغار عليهم النبي -صلى الله عليه وسلم- وغزاهم. انظر: "جمهرة أنساب العرب" ص ٢٦٤، "نهاية الأرب" للقلقشندي ص ٣٩١.
(١) ثقيف: هم بطن من هوزان من العدنانية، اشتهروا باسم أبيهم فيقال: لهم ثقيف واسمه قيس بن منبه بن بكر بن هوزان، قال أبو عبيد: وكان لثقيف من الولد جشم وناصرة، قال في "العبر": وهم بطن متسع. قال: وكانت منازلهم بالطائف، وهي مدينة من أرض نجد على مرحلتين من مكة. انظر: "نهاية الأرب" ص ١٨٦.
(٢) أخرج ذلك الطبري ١٣/ ٨٣ عن عكرمة وسعيد بن جبير، ونسبه الثعلبي ١٠/ ١٣٦ ب، والبغوي ٧/ ٣٠٣ لسعيد بن جبير.
(٣) أخرج الطبري عن قتادة أنهم هوازن وغطفان يوم حنين، وكذلك ذكر الثعلبي عن قتادة أنهم هوزان وغطفان يوم حنين، وكذلك ذكر عبد الرزاق عن معمر عن قتادة أنهم هوازن وغطفان وثقيف يوم حنين. انظر: "تفسير عبد الرزاق" ٢/ ٢٢٦. وذكر الماوردي ٥/ ٣١٦ عن سعيد بن جبير وقتادة أنهم هوازن وغطفان.
(٤) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٣/ ٦٦.
(٥) انظر: "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ٢٤ بلفظ: (تقاتلونهم حتى يسلموا وإلا أن يسلموا).
(٦) ذكر ذلك الثعلبي عن ابن عباس. انظر: "تفسيره" ١٠/ ١٣٧ أ، وأخرجه الطبراني =


الصفحة التالية
Icon