"اكتب: هذا ما صالح عليه محمد رسول الله"، فقال سهيل: لو علمنا أنك رسول الله ما صددناك عن البيت، ولكن اكتب اسمك واسم أبيك (١).
قوله تعالى: ﴿فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ﴾ تفسير السكينة في هذه السورة قد مر مراراً، ومعناها هاهنا ما ذكره الفراء: أذهب الله عن المؤمنين أن يدخلهم ما دخل أؤلئك من الحمية فيعصوا الله (٢).
قوله تعالى: ﴿وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى﴾ قال مقاتل: ألزم المؤمنين كلمة الإخلاص وهي: لا إله إلا الله (٣)، وهذا قول جماعة المفسرين (٤)، ورواية أبي بن كعب عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال في تفسيرها هي: لا إله إلا الله (٥)، وزاد علي وابن عمر: والله أكبر (٦).
قال عمرو بن ميمون: ما تكلم الناس بشيء أعظم عند الله من لا إله إلا الله، وهي الكلمة التي ألزمها الله أصحاب محمد (٧).
(٢) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٣/ ٦٨.
(٣) انظر: "تفسير مقاتل" ٤/ ٧٦.
(٤) انظر: "تفسير الطبري" ١٣/ ١٠٤، ١٠٥، "الثعلبي" ١٠/ ١٥٢ أ، "السمرقندي" ٣/ ٢٥٨، "الماوردي" ٥/ ٣٢١، "البغوي" ٧/ ٣٢١.
(٥) أخرج ذلك الترمذي في التفسير باب (٤٩) ومن سورة الفتح ٥/ ٣٨٦، وقال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه مرفوعًا إلا من حديث الحسن بن قزعة، قال: وسألت أبا زرعة عن هذا الحديث فلم يعرفه مرفوعًا إلا من هذا الوجه، والثعلبي ١٠/ ١٥٢ أعن أبي بن كعب. ونسبه البغوي ٧/ ٣٢١، والقرطبي ١٦/ ٢٨٩.
(٦) أخرج ذلك الطبري ١٣/ ١٠٤ عن علي -رضي الله عنه-، والثعلبي ١٠/ ١٥٢ أ، ونسبه ابن الجوزي ٧/ ٤٤٢، والقرطبي ١٦/ ٢٨٩، والبغوي ٧/ ٣٢١ لعلي وابن عمر.
(٧) أخرجه الطبري ١٣/ ١٠٥ عن عمرو بن ميمون قال: لا إله إلا الله فقط دون ما ذكره المؤلف.