فحمله على الجنس ليدخل فيه كلهم، وتخصيصهم بوعد المغفرة والأجر تفصيل لهم، وإن وعد المؤمنون كلهم ذلك، ولكنهم إذا ذكروا على التخصيص كان ذلك فضيلة لهم، قال: والقول الثاني: أن يكون المعنى وعد الله الذين آمنوا، أي: أقاموا على الإيمان والعمل الصالح (١).
قوله تعالى: ﴿مِنْهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ﴾ قال ابن عباس: ثواباً لا ينقطع (٢)، وقال مقاتل: يعني الجنة (٣) والله تعالى أعلم.

(١) انظر: "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ٢٩ - ٣٠، "الدر المصون" ٦/ ١٦٧، "الجامع لأحكام القرآن" ١٦/ ٢٩٥ - ٢٩٦.
(٢) لم أقف عليه.
(٣) انظر: "تفسير مقاتل" ٤/ ٧٨.


الصفحة التالية
Icon