أبي طلحة عن ابن عباس (١).
وروى السدي عن أبي (٢) مالك قال: هو أول ما ينبت (٣).
قال ابن كيسان: العصف: ورق كل شيء خرج منه الحب يبدو أولًا ورقًا، ثم يكون سوقًا، ثم يحدث الله فيه أكمامًا، ثم يحدث في الأكمام الحب (٤).
قوله تعالى: ﴿وَالرَّيْحَانُ﴾ قال أبو زيد: الريحان كل بقلة طيبة الريح، يقال للطاقة منها ريحانة، سميت ريحانة: لأن الإنسان يراح له رائحة طيبة إذا مسها، أي يدركها. قال: رحت الشيء أراح إذا أردت رائحته وهو فَعْلان من الرائحة والريح، وأصل الياء فيه واو قلبوها ياء فرقًا بينه وبين الروحان، وهو شيء له روح، ويقال: شيء ريحاني وروحاني، حكاهما ابن الأعرابي، وما يتركب من الراء والواو والحاء كثير، والأصل في ذلك الحركة والاهتزاز فالرائحة فاعلة من راحت الريح تروح روحانًا إذا تحركت، ذكر هذا كله أبو القاسم الزجاجي.
وقال أبو علي: ويجوز أن يكون الريحان فَيْعِلانا، والعين محذوفة كأنه كان في الأصل ريوحان فلما اجتمعت الياء والواو وسبقت إحداهما
(٢) في (ك): (ابن).
(٣) انظر: "صحيح البخاري"، كتاب التفسير، سورة الرحمن، ٦/ ١٨. ، قال: وقال أبو مالك: العصف أول ما ينبت. قال ابن حجر: وليس له -أي لابن مالك- في البخاري إلا هذا الموضع. "فتح الباري" ٨/ ٦٢١، و"جامع البيان" ٢٧/ ٧١، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي مالك.
(٤) انظر: "الوسيط" ٤/ ٢١٨، و"معالم التنزيل" ٤/ ٢٦٨، و"فتح القدير" ٥/ ١٣٢.