أنفسها، ووجه الكسر أن الفعل نسب إليها على الاتساع كما يقال: مات زيد، ومرض عمرو، ونحو ذلك، مما يضاف الفعل إليه إذا وجد فيه وهو في الحقيقة لغيره، فكأن المعنى المنشآت السير، فحذف المفعول للعلم به.
وإضافة السير إليها اتساع أيضًا؛ لأن سيرها إنما يكون في الحقيقة بهبوب الريح أو دفع الصواري (١).
قوله تعالى: ﴿كَالْأَعْلَامِ﴾ أي: كالجبال، والعَلَم الجبل، قال الفراء: وكل جبل طال فهو علم (٢).
قال جرير:
إذا قطعنا علمًا بدا علم (٣)
وقالت الخنساء:
وإن صخرًا (٤) لتأتم الهداة به | كأنه علم في رأسه نار |
وقال عطاء عن ابن عباس: يريد أن قلوع السفينة إذا رفعت كانت
(١) انظر: "الحجة للقراء السبعة" ٦/ ٢٤٨.
(٢) انظر: "معاني القرآن" ٣/ ١١٥.
(٣) انظر: "ديوان جرير" ص ٥٢، و"مجاز القرآن" ٢/ ٢٤٤، و "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ١.
(٤) هو صخر بن عمرو السلمي، شاعر جاهلي، كان حليمًا جوادًا بارًا بأخته الخنساء، أصيب بطعنة مات على أثرها.
انظر: "المعارف" ص ٨٥، و"الأغاني" ١٥/ ٧٦، و"الإصابة" (في ترجمة الخنساء) ٧/ ٦١٤، و "جمهرة أنساب العرب" ص ٢٦١، وبيت الخنساء في "ديوانها" ص ٤٩، و"معنى اللبيب وشواهده" ص ٥٦٦.
(٥) لم أجده.
(٢) انظر: "معاني القرآن" ٣/ ١١٥.
(٣) انظر: "ديوان جرير" ص ٥٢، و"مجاز القرآن" ٢/ ٢٤٤، و "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ١.
(٤) هو صخر بن عمرو السلمي، شاعر جاهلي، كان حليمًا جوادًا بارًا بأخته الخنساء، أصيب بطعنة مات على أثرها.
انظر: "المعارف" ص ٨٥، و"الأغاني" ١٥/ ٧٦، و"الإصابة" (في ترجمة الخنساء) ٧/ ٦١٤، و "جمهرة أنساب العرب" ص ٢٦١، وبيت الخنساء في "ديوانها" ص ٤٩، و"معنى اللبيب وشواهده" ص ٥٦٦.
(٥) لم أجده.