ابن عباس (١)، ومقاتل، وذكر السبب في نزوله، فقال: إن اليهود قالوا: إن الله لا يقضي يوم السبت شيئًا فأنزل الله في ﴿كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ﴾ (٢) ويؤكد ما ذكرنا ما روي عن عبد الله بن منيب (٣) أنه قال: تلا علينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هذه الآية فقلنا: "يا رسول الله: وما ذاك الشأن؟ قال: يغفر ذنبًا ويفرج كربًا، ويرفع قوماً، ويضع آخرين" (٤).

(١) لم أقف على هذه الرواية عن عطاء.
وانظر: "تفسير مجاهد" ٢/ ٦٤٢، و"جامع البيان" ٢٧/ ٧٨، و"العظمة" ٢/ ٤٧٩ - ٤٨٨، ونحو هذا روى أبو الدرداء عن النبي في -صلى الله عليه وسلم- قال الألباني بعد ذكره لطرق الحديث: حديث صحيح، ورجاله موثقون، وفي هشام كلام، لكنه توبع. انظر: "تخريج السنة" ١/ ١٣.
وذكر ابن كثير الرواية عن أبي ميسرة وعن غيره، ثم قال: دخل الكلام بعضهم في بعض وإسناد المؤلف -يعني أبا الشيخ- إلى أبي ميسرة صحيح. انظر: "تفسبر القرآن العظيم" ٤/ ٢٧٣.
(٢) انظر: "تفسير مقاتل" ١٣٥ ب، و"الكشف والبيان" ١٢/ ٣٨ ب، و"معالم التنزيل" ٤/ ٢٧.
(٣) عبد الله بن منيب؛ ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٥/ ١٥٢، وذكره ابن حجر في "الإصابة" ٣/ ٣٧٤، ونقل عنه ابن السكن أنه قال: عبد الله والد منيب له صحبة.
(٤) أخرجه الطبراني، والبزار، وابن أبي حاتم، قال البزار: لا أعلم أسند عبد الله بن منيب إلا هذا الحديث. "تخريجات الكشاف" ٤/ ١٦٢.
وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير والأوسط، والبزار وفيه من لم أعرفهم. "مجمع الزوائد" ٧/ ١١٧.
واستشهد به الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" ٨/ ٦٢٣، لحديث أبي الدرداء. وتعقبه الألباني بقوله: عمرو بن بكر السكسكي متروك كما في "التقريب" ٢/ ٦٦. قلت: فيتعجب منه كيف اعتبره شاهدًا مع هذا الضعف الشديد. "ظلال الجنة في تخريج السنة" ١/ ١٣ فالحديث ضعيف جدًّا؛ لأن عمرو بن بكر متروك وفيه عدة مجاهيل. "العظة" بتحقيق المباركفوري ٢/ ٤٨٣.


الصفحة التالية
Icon