الشمس (١) إذا أصابك حرها ولم يصبك الضح (٢).
وقرأ ابن كثير (وشِواظ) بكسر الشين؛ وهي قراءة الحسن (٣).
قال الفراء والمبرد: وهما لغتان، كما قالوا لجماعة البقر صُوار وصِوار (٤).
قال أبو الحسن: وأهل مكة يكسرون الشواظ (٥)، قال ابن عباس: يريد اللهب الذي لا دخان فيه، وهو قول المفسرين (٦)، وقال مجاهد: هو اللهب الأخضر المنقطع من النار (٧).
وقوله ﴿وَنُحَاسٌ﴾ قال أبو عبيدة: النحاس الدخان وأنشد للجعدي:

يضيئ كضوء سراج السَّليط لم يجعل الله فيه نحاسا (٨)
(١) انظر: "تهذيب اللغة" ١١/ ٣٩٩، و"اللسان" ٢/ ٣٨٢ (شوظ).
(٢) كذا في (ك)، ولعلها (الفيح) وهو سطوع الحر وهيجانه.
(٣) قرأ الجمهور ﴿شُوَاظٌ﴾ بضم الشين، وقرأ ابن كثير والحسن، وابن محيصن، والأعمش بكسر الشين.
انظر: "حجة القراءات" ص ٦٩٢، و"النشر" ٢/ ٣٨١، و"الإتحاف" ص ٤٠٦.
(٤) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٣/ ١١٧، و"اللسان" ٢/ ٣٨٢ (شوظ)، ٢/ ٤٩٢ (حور).
(٥) انظر: "الحجة للقراء السبعة" ٦/ ٢٤٩.
(٦) انظر: "تنوير المقباس" ٥/ ٣١٨، و"الكشف والبيان" ٤١ أ، و"معالم التنزيل" ٤/ ٢٧١، و"الجامع لأحكام القرآن" ١٧/ ١٧١.
(٧) انظر: "جامع البيان" ٢٧/ ٨١، و"تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٢٧٤.
(٨) انظر: "مجاز القرآن" ٢/ ٢٤٤.
والبيت في "ديوان النابغة" ٧٥، و"شواهد الكشاف" ص ١٥٧، و"اللسان" ٣/ ٥٩٦ (نحس).
والسَّلِيطُ عند عامة العرب الزيت، وعند أهل اليمن دُهْنُ السمسم. ورجح ابن منظور أنه الزيت.
انظر: "اللسان" ٢/ ١٨٢ (سلط).


الصفحة التالية
Icon