المفسرين جميعًا (١).
قال الكسائي: وهي لغة حجازية، يقال: كان مني قاب قوسين، وقال قوشن، وقيد قوسين (٢)، وانتصب قاب على خبر كان.
قال الزجاج: المعنى كان ما بينه وبين رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مقدار قوسين (٣).
وقال الكلبي: ﴿قَابَ قَوْسَيْنِ﴾ قدر قوسين من القسط العربية، وهو قول مجاهد، ورواية عكرمة عن ابن عباس، وعطاء قالوا: قدر قوسين (٤).
وقال الكلبي، والحسن، وقتادة: قيد قوسين (٥).
والمراد بالقوس هي التي ترمى منها في قول هؤلاء وخصت بالذكر على عادتهم كما ذكره الكسائي (٦).
وقال عبد الله: قدر ذراع أو ذراعين (٧).
وروى عاصم عن أبي رزين قال: القاب: القيد، والقوس: الذراع. وهذا قول شقيق (٨) بن سلمة، وسعيد بن جبير، وأبي إسحاق الهمداني قالوا: قدر ذراعين (٩)، وعلى هذا معنى القوس: ما يقاس به الشيء، أي:
(٢) انظر: "الكشف والبيان" ١٢/ ٥ ب.
(٣) انظر: "معاني القرآن" ٥/ ٧١.
(٤) انظر: "تنوير المقباس" ٥/ ٢٩٢، و"الوسيط" ٤/ ١٩٤، و"معالم التنزيل" ٤/ ٢٤٦، و"زاد المسير" ٨/ ٧٦.
(٥) انظر: "تفسير عبد الرزاق" ٢/ ٢٥٠، و"جامع البيان" ٢٧/ ٢٧.
(٦) انظر: "الوسيط" ٤/ ١٩٤.
(٧) انظر: "جامع البيان" ٢٧/ ٢٧.
(٨) في (ك): (سفيان) والصواب ما أتبته.
(٩) انظر: "جامع البيان" ٢٧/ ٢٧، و"الوسيط" ٤/ ١٩٤، "القرطبي" ١٧/ ٩٠. =