خضد شوكه فلا شوك فيه (١)، يدل عليه ما روي عن سليم (٢) ابن عامر (٣) قال: أقبل أعرابي يومًا فقال: يا رسول الله لقد ذكر الله في القرآن شجرة مؤذية، وما كنت أرى أن في الجنة شجرة تؤذى (٤) صاحبها، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "وما هي؟ " قال: السدر، فقال رسول الله: "أو ليس يقول (في سدر مخضود) خضد الله شوكه فجعل مكان كل شوكة ثمرة، تنفتق الثمرة عن اثنتين وسبعين لونًا من الطعام، ما فيه لون يشبه الآخر" (٥).
وذكر جماعة من المفسرين في تفسير المخضود: أنه الموقر حملا (٦)، ولا وجه له، وكأنهم ذهبوا إلى أن الله تعالى لما خضد شوكه أوقره بالحمل كما هو في الخبر الذي ذكرنا، ولا يكون ذلك مما يفسر به المخضود، وأما ذكر من أنه لا يعقر اليد ولا يرد اليد منه شوك، ولا أذى
(١) انظر: "تفسير عبد الرزاق" ٢/ ٢٧٠، و"تنوير المقباس" ٥/ ٣٣٥، و"تفسير مقاتل" ١٣٨ أ، و"جامع البيان" ٢٧/ ١٠٣، و"الثعلبي" ١٢/ ٥١ ب، و"ابن كثير" ٤/ ٢٨٨.
(٢) في (ك): (سليمان).
(٣) هو: سليم بن عامر الكلاعي، تقدمت ترجمته في سورة النور.
(٤) (تؤذي) ساقطة من (ك).
(٥) ذكره ابن كثير من رواية البغوي، و"تفسير ابن كثير" ٤/ ٢٨٨. وأخرجه الحاكم في التفسير، سورة الواقعة ٢/ ٤٧٦ وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، والبيهقي عن أبي أمامة قال:.. وذكر الحديث. وأخرجه ابن المبارك في "الزهد" (٧٤)، عن صفوان بن عمرو، عن سليم بن عامر مرسلاً من غير ذكر لأبي أمامة. وانظر: "إحياء علوم الدين" ٤/ ٥٣٨، وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" ٦/ ١٠٣، والهيثمي في "مجمع الزوائد" ١٠/ ٤١٤ عن الطبراني.
(٦) روي عن مجاهد، والضحاك، وسعيد بن جبير، ومقاتل بن حيان. انظر: "جامع البيان" ٢٧/ ١٠٣، و"الثعلبي" ١٢/ ٥٤ ب، و"القرطبي" ١٧/ ٢٠٧.
(٢) في (ك): (سليمان).
(٣) هو: سليم بن عامر الكلاعي، تقدمت ترجمته في سورة النور.
(٤) (تؤذي) ساقطة من (ك).
(٥) ذكره ابن كثير من رواية البغوي، و"تفسير ابن كثير" ٤/ ٢٨٨. وأخرجه الحاكم في التفسير، سورة الواقعة ٢/ ٤٧٦ وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، والبيهقي عن أبي أمامة قال:.. وذكر الحديث. وأخرجه ابن المبارك في "الزهد" (٧٤)، عن صفوان بن عمرو، عن سليم بن عامر مرسلاً من غير ذكر لأبي أمامة. وانظر: "إحياء علوم الدين" ٤/ ٥٣٨، وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" ٦/ ١٠٣، والهيثمي في "مجمع الزوائد" ١٠/ ٤١٤ عن الطبراني.
(٦) روي عن مجاهد، والضحاك، وسعيد بن جبير، ومقاتل بن حيان. انظر: "جامع البيان" ٢٧/ ١٠٣، و"الثعلبي" ١٢/ ٥٤ ب، و"القرطبي" ١٧/ ٢٠٧.