أهيم (١) والأنثى هيماء، قال: ومن العرب من يقول هائم، والأنثى هائمة، ثم يجمعونه على هيم كما قالوا: عائط (٢)، وعوط (٣)، وحائل وحول، إلا أن الضمة تركت في هيم لئلا تصير الياء واوًا (٤).
وقال شمر في حديث ابن عمر رضي الله: (إن رجلاً باع منه إبلاً هيما) (٥) قال شمر: قال بعضهم: الهيم العطاش الظِّماء، ويقال هي المراض التي تمص الماء مصًّا ولا تروى.
قال الأصمعي: الهيام داء شبيه بالحمى تسخن عليها جلودها يعني الإبل وقيل إنها لا تروى إذا كانت كذلك (٦)، وهو في قول لبيد (٧):

أجزت على معازفها بشعثٍ وأطلاحٍ من المهري هيم
وقال الضحاك والكلبي: الهيم السهلة من الرملة (٨)، وهو قول ابن
(١) في (ك): (الهيم) والصواب ما أثبته.
(٢) العائط: هي التي لم تحمل سنين من غير عقم.
(٣) كذا في (ك). وفي "معاني القرآن" للفراء ٣/ ١٢٨، وفي "اللسان" (هيم) عن الفراء: (عيط) وكلاهما صواب. قال في "اللسان" ٢/ ٩٢٩ (عوط) قال الكسائي: إذا لم تحمل الناقة أول سنة يطرقها الفحل فهي عائط وحائل، فإذا لم تحمل السنة المقبلة أيضًا فهي عائط عُوط وعوطط، زاد الجوهري: عائط عيط.
(٤) انظر: "معاني القرآن" ٣/ ١٢٨.
(٥) هذا جزء من حديث رواه البخاري في "صحيحه"، كتاب: البيوع، باب: شراء الإبل الهيم أو الأجرب ٣/ ٨٢ وفيه: (فجاءه، فقال: إن شريكي باعك إبلاً هيمًا ولم يعرفك..) الحديث.
(٦) انظر: "تهذيب اللغة" ٦/ ٤٦٧، و"اللسان" ٣/ ٨٥٨ (هيم).
(٧) "ديوانه" ص ١٨٥.
(٨) انظر: "تنوير المقباس" ٥/ ٣٣٨، و"جامع البيان" ٢٧/ ١١٣، و"تفسير ابن عيينة" ص ٣٣٣، و"معالم النزيل" ٤/ ٢٨٦، وزاد نسبته لابن عيينة.


الصفحة التالية
Icon