الناس (١).
وإنما أراد عمر: كم بقي من الوقت الذي جرت به العادة أنه إذا تم أتى الله بالمطر.
هذا الذي ذكرنا هو قول جماعة المفسرين (٢).
وقال الحسن: ﴿وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ﴾ أي حظكم ونصيبكم من القرآن أنكم تكذبون قال: وخسر عبد لا يكون حظه من كتاب الله إلا التكذيب به (٣).
٨٣ - ثم احتج عليهم بقوله تعالى: ﴿فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ﴾ يقول فهلا إذا بلغت الروح أو النفس الحلقوم عند الموت.
٨٤ - ﴿وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ﴾ يجوز أن يكون خطاباً للذين بلغت روحهم الحلقوم، وهم الذين أسرفوا على الموت (٤)، ويجوز أن يكون خطاباً لأهل الميت والذين يحضرونه عند السياق (٥).

(١) أخرجه ابن جرير في "تفسيره" ٢٧/ ١٢٠، وذكره القرطبي في "جامعه" ١٧/ ٢٣٠، وابن كثير في "تفسيره" ٤/ ٢٩٩.
(٢) قال ابن كثير: وهذا محمول على السؤال عن الوقت الذي أجرى الله فيه العادة بإنزال المطر، لا أن ذلك النوء مؤثر بنفسه في نزول المطر، فإن هذا هو المنهي عن اعتقاده.
ومما نقل القرطبي في "تفسيره" ١٧/ ٢٢٩: عن الشافعي -رحمه الله- قوله: لا أحب أحدًا أن يقول: مطرنا بنوء كذا وكذا، وإن كان النوء عندنا الوقت المخلوق لا يضر ولا ينفع، ولا يمطر ولا يحبس شيئًا من المطر، والذي أحب أن يقول: مطرنا وقت كذا كما نقول: مطرنا شهر كذا.
(٣) انظر: "تفسير عبد الرزاق" ٢/ ٢٧٣، و"جامع البيان" ٢٧/ ١٢٠.
(٤) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" ١٧/ ٢٣١.
(٥) وبهذا قال عامة المفسرين. انظر: "جامع البيان" ٢٧/ ١٢٠، و"تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٣٠٠.


الصفحة التالية
Icon