فله روح وهو الراحة والاستراحة، قاله ابن عباس والكلبي وقتادة والضحاك (١).
وقال مجاهد: الروح الفرح (٢).
قوله: ﴿وَرَيْحَانٌ﴾ قالوا: يعني الرزق في الجنة (٣)، وذكرنا الريحان بمعنى الرزق في قوله: ﴿ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ﴾ [الرحمن: ١٢].
وقال الحسن وأبو العالية: هو ريحاننا هذا يؤتى بغصن من ريحان الجنة فيشمه (٤).
٩٠، ٩١ - ﴿وَأَمَّا إِنْ كَانَ﴾ أي المتوفى ﴿مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (٩٠) فَسَلَامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ﴾. قال مقاتل: سلم الله لهم أمرهم يتجاوز عن سيئاتهم ويقبل حسناتهم (٥).
وقال الكلبي: يسلم عليك أهل الجنة، وقال أيضًا: يقول السلام لك (٦)، قال الزجاج: أي أنك ترى فيهم ما تحب من السلام وقد علمت ما أعد لهم من الجزاء (٧).

(١) انظر: "تنوير المقباس" ٥/ ٣٤١، و"تفسير مقاتل" ١٤٠ أ، و"جامع البيان" ٢٧/ ١٢٢.
(٢) انظر: "الدر" ٦/ ١٦٦، و"فتح القدير" ٥/ ١٦٢.
(٣) قاله مجاهد، وابن جبير، ومقاتل.
انظر: "تفسير مجاهد" ٢/ ٦٥٣، و"تفسير مقاتل" ١٤٠ أ، و"جامع البيان" ٢٧/ ١٢٢.
(٤) انظر: "جامع البيان" ٢٧/ ١٢٢، و"معالم التنزيل" ٤/ ٢٩١. وقال ابن كثير ٤/ ٣٠٠ بعد ذكره للأقوال: (وكل هذه الأقوال متقاربة صحيحة فإن من مات مقربًا حصل له جميع ذلك من الرحمة والراحة والاستراحة والفرح والسرور والرزق الحسن).
(٥) انظر: "تفسير مقاتل" ١٤٠ أ.
(٦) انظر: "تنوير المقباس" ٥/ ٣٤٢، و"معالم التنزيل" ٤/ ٢٩١.
(٧) انظر: "معاني القرآن" ٥/ ١١٨.


الصفحة التالية
Icon