عباس (١).
القول الثاني: أن الذين لم يرعوها حق رعايتهم (٢) الذين أدركوا محمدًا -صلى الله عليه وسلم- ولم يؤمنوا به (٣).
قوله تعالى: ﴿فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ﴾ أي آمنوا بمحمد -صلى الله عليه وسلم-، ﴿وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ﴾ يعني الذين لم يؤمنوا به، يدل على هذا ما روي أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "من آمن بي وصدقني واتبعني فقد رعاها حق رعايتها ومن لم يؤمن بي فأولئك هم الهالكون" (٤).
القول الثالث: أن الصالحين من قوم عيسى ابتدعوا الرهبانية وانقرض على ذلك طائفة منهم، وخلف بعدهم قوم اقتدوا بهم ولم يكونوا على منهاجهم، فهم الذين لم يرعوها حق رعايتها وهذا قول ابن عباس في رواية سعيد (٥)، وعطاء.
= قال البخاري: وفي كتاب "السنة" لابن أبي عاصم ١/ ٣٥، وقال عنه محققه: إسناده ضعيف جدًّا، ورجاله ثقات غير عقيل الجعدي، فإنه ضعيف جدًّا كما يفيده قول البخاري فيه: منكر الحديث. قال: والحديث أخرجه الطبراني في الصغير والكبير والحاكم في "صحيحه"، ورده الذهبي بالجعدي، لكن للحديث في كبير الطبراني إسناد آخر عن ابن مسعود خير من هذا.
(١) انظر: "الكشف والببان" ١٢/ ٧١ ب، و"معالم التنزيل" ٤/ ٣٠١، و"الجامع لأحكام القرآن" ١٧/ ٢٦٣.
(٢) كذا في (ك)، ولعل الصواب (رعايتها).
(٣) انظر: "التفسير الكبير" ٢٩/ ٢٤٦.
(٤) جزء من الحديث السابق، وقد أخرجه الثعلبي في "تفسيره" ١٢/ ٧١ ب، وفي سنده: عقيل الجعدي أيضًا.
(٥) انظر: "جامع البيان" ٢٧/ ١٣٨.
(١) انظر: "الكشف والببان" ١٢/ ٧١ ب، و"معالم التنزيل" ٤/ ٣٠١، و"الجامع لأحكام القرآن" ١٧/ ٢٦٣.
(٢) كذا في (ك)، ولعل الصواب (رعايتها).
(٣) انظر: "التفسير الكبير" ٢٩/ ٢٤٦.
(٤) جزء من الحديث السابق، وقد أخرجه الثعلبي في "تفسيره" ١٢/ ٧١ ب، وفي سنده: عقيل الجعدي أيضًا.
(٥) انظر: "جامع البيان" ٢٧/ ١٣٨.