وقال ابن زيد: كان الحلف جنة لهم في الدنيا فظنوا أنها تنفع في الآخرة (١).
قوله تعالى: ﴿وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ﴾ قال مقاتل: على شيء من الدين (٢).
وقال غيره: ويحسبون أنهم على شيء من أيمانهم الكاذبة (٣).
﴿أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ﴾ في قولهم وأيمانهم.
١٩ - قوله تعالى: ﴿اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ﴾ قال المفسرون: غلب واستولى.
قال أبو إسحاق: معنى استحوذ في اللغة استولى، يقال: حذت الإبل وحزتها إذا استوليت عليها وجمعتها (٤).
وقال المبرد: استحوذ على الشيء: حواه وأحاط به (٥)، ومعناه استدار عليهم الشيطان.
٢٠ - قوله تعالى: ﴿أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ﴾ قال ابن عباس: يريد الذل في الدنيا والخزي في الآخرة (٦).
وقال مقاتل: في الهالكين (٧)، وقال الزجاج: أي في المغلوبين (٨).
(٢) انظر: "تفسير مقاتل" ١٤٦ ب.
(٣) انظر: "جامع البيان" ٢٨/ ١٧، و"معالم التنزيل" ٤/ ٣١٢.
(٤) انظر: "معاني الزجاج" ٥/ ١٤.
(٥) انظر: "التفسير الكبير" ٢٩/ ٢٧٥.
(٦) لم أجده.
(٧) انظر: "تفسير مقاتل" ١٤٦ ب.
(٨) انظر: "معاني الزجاج" ٥/ ١٤١.