تفسير سورة الجمعة
بسم الله الرحمن الرحيم
١ - ﴿يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ﴾ قال أهل المعاني: إنما أعيد ذكر التسبيح في هذه السورة لاستفتاح السورة بتعظيم الله من جهة ما سبح له كما يستفتح ببسم الله الرحمن الرحيم، وإذا جل المعنى في تعظيم الله حسن الاستفتاح به. والفائدة فيه تعظيم ما ينبغي أن يستفتح به على جهة التعظيم لله والتيمن بذكره. ومضى تفسير القدوس في آخر سورة الحشر.٢ - قوله تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ﴾ يعني العرب، قال المفسرون: كانت العرب أمة لا كتاب لهم، ولا يقرأون كتابًا ولا يكتبون (١).
قال ابن عباس: يريد الذين ليس لهم كتاب ولا بعث فيهم نبي (٢).
قال أبو إسحاق: الأميون الذين هم على ما خلقت عليه الأمة قبل تعلم الكتاب (٣)، وهذا مما سبق تفسيره (٤).
(١) انظر: "تفسير مقاتل" ١٥٤ ب، و"تفسير عبد الرزاق" ٢/ ٢٩١، و"جامع البيان" ٢٨/ ٦١.
(٢) انظر: "التفسير الكبير" ٣٠/ ٣.
(٣) انظر: "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ١٦٩.
(٤) عند تفسيره الآية (٧٨) من سورة البقرة. وانظر. "تهذيب اللغة" ١٥/ ٦٦٣ (أم)، و"اللسان" ١/ ١٠١ (أمم).
(٢) انظر: "التفسير الكبير" ٣٠/ ٣.
(٣) انظر: "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ١٦٩.
(٤) عند تفسيره الآية (٧٨) من سورة البقرة. وانظر. "تهذيب اللغة" ١٥/ ٦٦٣ (أم)، و"اللسان" ١/ ١٠١ (أمم).