القولين في اللغة واحد.
وقال المبرد: يقال: أَلَمَّ فلان بكذا إذا قاربه ولم يخالطه (١)، وأَلَمَّ به إذا لم يمعن فيه ولكن نال منه حظًا، وهما من أجل واحدة لأنه يقال ذلك لمن لم يستحوذ على الشيء.
فعلى ما ذكر اللمم ما قارب به من الكبيرة كالنظر والقبلة واللمس، واللمم ما ألم به مرة من زنا وشرب خمر، ثم لم يمعن فيه وتاب منه والعرب تقول: ألممت بفلان إلمامًا، وما يزورنا إلا لمامًا.
قال جرير:
بنفسي من تجنبه عزيزٌ | عليَّ ومن زيارته لمام (٢) |
(١) انظر: "فتح القدير" ٥/ ١١٣.
(٢) "ديوانه" ص ٥١٢، و"القطع والائتناف" ص ٦٩١، و"البحر المحيط" ٨/ ١٥٥.
(٣) جزء من حديث متفق عليه، أخرجه البخاري في كتاب: الجهاد، باب: فضل النفقة في سبيل الله ٤/ ٣٢، وكتاب: الرقاق، باب: ما يحذر من زهرة الدنيا والمتنافس فيها ٨/ ١١٣، ولفظه: ".. وإن كل ما أثبت الربيع يقتل حبطًا أو يُلمُّ" وفي لفظ: ".. وإنه كلُّ.. " ومسلم في كتاب: الزكاة، باب: تخوف ما يخرج من زهرة الدنيا ٢/ ٧٢٧، وأحمد في "المسند" ٣/ ٧، ٢١. والحبط أن تأكل الماشية فتكثر حتى تنتفخ لذلك بطونها، ولا يخرج عنها ما فيها.
(٢) "ديوانه" ص ٥١٢، و"القطع والائتناف" ص ٦٩١، و"البحر المحيط" ٨/ ١٥٥.
(٣) جزء من حديث متفق عليه، أخرجه البخاري في كتاب: الجهاد، باب: فضل النفقة في سبيل الله ٤/ ٣٢، وكتاب: الرقاق، باب: ما يحذر من زهرة الدنيا والمتنافس فيها ٨/ ١١٣، ولفظه: ".. وإن كل ما أثبت الربيع يقتل حبطًا أو يُلمُّ" وفي لفظ: ".. وإنه كلُّ.. " ومسلم في كتاب: الزكاة، باب: تخوف ما يخرج من زهرة الدنيا ٢/ ٧٢٧، وأحمد في "المسند" ٣/ ٧، ٢١. والحبط أن تأكل الماشية فتكثر حتى تنتفخ لذلك بطونها، ولا يخرج عنها ما فيها.