للفحل إذا اغْتَلم: قد سمد (١)، وهذا معنى قول الضحاك: أشرون بطرون، وقول مجاهد: غضاب مبرطمون (٢).
٦٢ - قوله: ﴿فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا﴾، قال الكلبي ومقاتل: صلوا لله، يعني: الصلوات الخمس.
﴿وَاعْبُدُوا﴾ قال مقاتل: يعني وحدوا الرب، وقال الكلبي: أطيعوه فيما يأمركم به (٣).
وقال أبو إسحاق: معنى الآية: فاسجدوا للذي خلق السموات والأرض، ولا تعبدوا اللات والعزى ومناة والشعرى؛ لأنه قد ذكر معبوداتهم في هذه السورة (٤).

(١) قال ابن كثير: وفي رواية عن ابن عباس: تستكبرون، وبه يقول السدّي، و"تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٢٦٠، وانظر: "تهذيب اللغة" ١٢/ ٣٧٧ (سمد). والمراد باغتلام الفحل هيجانه للضراب.
(٢) انظر: "جامع البيان" ٢٧/ ٤٩، و"معالم التنزيل" ٤/ ٢٥٧.
والبرطمة هي: الانتفاخ من الغيظ والغضب.
قال ابن القيم بعد ذكره لما تقدم في معنى الغناء: فالغناء يجمع هذا كله ويوجبه. فهذه أربعة عشر اسمًا سوى اسم الغناء.
انظر: "إغاثة اللهفان" ١/ ٢٥٨.
(٣) انظر: "تفسير مقاتل" ١٣٢ ب.
(٤) انظر: "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ٧٩.


الصفحة التالية
Icon